بدأت تظهر ثقافة الادخار والاستثمار معاً للحصول على حياة مالي ناجحة، بعد أن أقر البعض بأن الادخار وحده لا يكفي لتحقيق أهدافهم المالية.
فالادخار يجعلك تتحكم وتدير نفقاتك بما يتناسب مع دخلك الشهري ويُجنبك الديون ومن ثم التعثر في سدادها، إنما الاستثمار يساعدك على زيادة دخلك وإدارة مدخراتك. لذا رأى الكثير أن الادخار والاستثمار الجيدان معاً هم أساس الحياة المالية الناجحة.

8 خطوات تساعدك على الادخار والاستثمار معاً بنجاح

  1. تحديد أوجه الدخل والإنفاق

    – الدخل: هناك فرق بين الراتب (الدخل) الأساسي و صافي الدخل، فصافي الدخل هو مجموع الراتب الأساسي بجانب العلاوات والبدلات وأي أجر تتقاضاه مقابل أي عمل إضافي آخر ومن ثم يطرح منه جميع الاستقطاعات الحكومية (رسوم وغيرها).
    – الإنفاق: من أسهل الطرق لتحديد ومتابعة أوجه الإنفاق هي مراجعة الفواتير وكشف حسابك البنكي الشهري. فهذا يمكنك من تحليل نفقاتك ” كيف تنفق وفي ماذا تنفق؟” لكي تحدد البنود التي يمكنك تخفيضها أو إزالتها من قائمة الإنفاق.
    ومن هنا تكون بداية خطة التوفير / الادخار: قم بطرح إجمالي نفقاتك من صافي دخلك لتحصل على المبلغ الذي يمكنك إدخاره شهرياً.
    [مقالات ذات صلة: 5 تطبيقات مجانية لإدارة مصاريفك]

  2. وضع قائمة بأهدافك وتصنيفها

    من خلال أهدافك المالية يمكنك معرفة احتياجاتك الاستثمارية، فالأهداف هي عبارة عن شعلة الضوء التي تهدي طريق حياتنا المالية. لذا قم بوضع قائمة أهدافك وقم بتقسيمها كما يلي:
    أهداف قصيرة الأجل: هي أهداف يتم تحقيقها خلال فترة زمنية قصيرة عادة ما تكون بين سنة أو سنتين.
    – أهداف متوسطة الأجل: هي أهداف يتم تحقيقها خلال فترة زمنية أطول ما بين خمسة إلى سبع سنوات. وهناك يكون أمامك متسع للاستثمار و تحقيق أرباح.
    – أهداف طويلة الأجل: تتميز هذه الأهداف بفترة زمنية طويلة وعادة تأخذ شكل التقاعد أو غيرها من الأهداف المرغوب تحقيقها خلال عشرة سنوات وأكثر.
    قم بتصنيف أهدافك وتحديدها حسب الفترة لوضع جدول زمني مناسب لتحقيقها

  3. حساب قيمة جميع مدخراتك

    تأتي أهمية هذه الخطوة في تحديد المبلغ الحقيقي الذي ادخرته وتقييمه. فمدخراتك هي التي تحدد وضعك المالي أكثر من صافي دخلك، و قد تشمل على المبالغ المودعة في البنك، المبالغ المحتفظ بها في البيت، وغيرها من الهدايا على شكل مبالغ مالية.
    إذا كانت قيمة إجمالي هذه المدخرات قليل فهذا يعني أن خطتك للادخار غير فعالة ويجب العمل على تغييرها ( زيادة صافي الدخل أو تقليل الإنفاق أكثر).
    [قارن الحسابات البنكية في السعودية]

  4. تقييم احتياجاتك الاستثمارية وقدرتك على تحمل المخاطرة

    ليس مطلوب منك أن تتخذ نهجاً معيناً عند البدء في الاستثمار، حيث تختلف أدوات الاستثمار على حسب الاحتياجات الاستثمارية ودرجة تحمل المخاطرة اللذان يختلفان من شخص لآخر تبعاً شهية الاستثمار لديه.
    فهناك من يستثمر في سوق الأسهم ويعشقون مخاطرته، وهناك أيضاً من يستثمر مدخراته في الودائع الثابتة وحسابات التوفير ويخشون المخاطرة بدرجة كبيرة.
    فلا يهم أي نهج ستتبع، فكلها تعكس الأهداف المالية التي تختلف من شخص لاخر. لذا لا تجعل هذه المسألة عبء على اتخاذ قراراتك، فمي مثل مقياس لتحديد معالم استثماراتك.

  5. طلب المساعدة من ذوي الخبرة

    بعد تقييم مقدرتك الاستثمارية، يجب رسم خطة لتوجيه أموالك و مدخراتك في أدوات استثمارية مختلفة بما يتناسب مع احتياجاتك وأهدافك. هذه الخطوة قد تحتاج إلى مساعدة أحد الخبراء أو لإستشارة مالية لعمل خطة فعالة مع تجنب الأخطاء الشائعة.

  6. عمل مخصص لحالات الطوارئ

    هو عبارة عن مبلغ من المال يتم تخصيصه لحالات الطوارئ ومعالجة الأعباء والمشاكل المالية الغير متوقعة، حتى لا تهدم خطتك الاستثمارية  وتغيير مسارها لتتحول بعد ذلك لخسائر بسبب أحداث غير متوقعة لا قدر الله.
    يتراوح قيمة هذا المبلغ بين 3 شهور إلى 6 شهور من راتبك، علماً بأنه لا يمكن استخدام هذا المبلغ في استثمارات محددة بفترة زمنية معينة مثل الودايعة الثابتة.

  7. بدء التخطيط التقاعد

    اجعل خطتك للتقاعد من ضمن أهدافك طويلة الأجل، وحاول أن تبدأها باكراً حتى لا تشعر بضيق الصدر عندما تتقاعد ويقل دخلك الشهري، حتى ولو بمبلغ قليل شهرياً يزداد تدريجاً مع زيادة دخلك.
    [مقالات ذات صلة: توقف عن المماطلة و ابدأ بالإدخار للتقاعد الآن]

  8. مرونة ميزانيتك و خطتك الاستثمارية

    يجب أن تكون خطتك الاستثمارية تتمتع بالمرونة قابلة للتغير عند الحاجة على حسب الأحداث والتغيرات المرافقة لك، فمثلا راتبك الذي كنت تحصل عليه في بداية حياتك المالية وبنيت عليه خطتك الاستثمارية، من المرجح أن يزداد دخل بعد فترة ومن ثم سيكون لديك مال إضافي تريد استثماره وهكذا .