تتردد على ألسنة الناس أسئلة عن أهمية الاستثمار وفائدته وكيفيته وطلبات عديدة لنصائح وأغلبها من فئة الشباب. تتركز الأسئلة في محورين: الأول هو كيفية الادخار أصلاً في خضم الغلاء المعيشي، والثاني عن أدوات الاستثمار المناسبة.

الجواب عن السؤال الأول يكمن في طرق التوفير وضرورة الترشيد الاستهلاكي بصرف النظر عن حجم الدخل الشهري وعادة ما تكون رسالتي لجميع فئات المجتمع وليس الفئة المتوسطة فقط.

السؤال الثاني إجابته تتباين باختلاف الأهداف والزمن الاستثماري، ومعنى ذلك أن هناك من يهدف إلى بناء قاعدة مالية لما بعد التقاعد وآخر يرغب بتدفقات نقدية منتظمة وثالث يرغب بنموّ رأس المال بصرف النظر عن المخاطر وهكذا.أمّا لماذا أوجه حديثي لجميع فئات المجتمع فذلك لسبب هام جداً: السلوك المالي للفرد لا يفرق بين غني وفقير، فالشخص المسرف مثلاً يبذر ماله لآخر ريال في جيبه والبخيل يقتر على نفسه ومن حوله لو كان معه كنز لا يفنى.

كيف تصبح ثرياً؟

 تقويم السلوك المالي يتطلب عدة أمور و منها:

1- التحرر من حب المال فالحياة مع الفقر قبيحة وزينتها بنعمة المال والولد وهنيئاً لمن يستطيع أن يعتدل في هذه المحبة.

2- وضع هدف استثماري نتجه نحوه بانضباط وتركيز.

3- التحرر من الدين والعيش بميزانية متناسبة مع الدخل .

ولأن كل سلوك منشؤه الوراثة وظروف الحياة والتربية فإننا نوصي الآباء بالحرص تماماً على تقويم أبنائهم مالياً منذ الصغر لأن السلوك المالي يصعب جداً تغييره في الكبر وعادة ما تصحبه دروس قاسية في الحياة.