قبل أن تتخذ أي قرار مالي مهم، هل لديك المعرفة الكافية لاختيار الأنسب لك؟ فالمعرفة المالية تساعد الأشخاص على فهم حقوقهم وإلتزاماتهم المالية بصفة عامة و ذلك حسب ما أكدته أمبرين موسى، الرئيس التنفيذي لموقع سوق المال.كوم “موقع مقارنة الخدمات والمنتجات المالية الأول في السعودية” حيث تشير أحدث دراسة أجراها موقع سوق المال.كوم الى أن:

حوالي 61 % من المواطنين والوافدين بالسعودية ليسوا على دراية بالفرق بين معدل الفائدة المتناقص والمعدل الثابت والذي يعتبر من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيار التمويل الأنسب من حيث الإلتزامات والمميزات. و لمعرفة التكلفة الحقيقية لهذا التمويل، فمن المهم جداً أن نفهم كيف يتم إحتساب معدل الفائدة المعطاة من البنك.
فقد يبدو معدل الفائدة الثابتة أقل إذ يتم إحتساب هامش الربح على مبلغ التمويل الكامل دون النظر إلى المبلغ الذي سددته فعلياً، بينما يتم إحتساب معدل الفائدة المتناقص على أساس المبلغ المتبقي (الغير مسدد) من إجمالي مبلغ التمويل.

و أضافت أمبرين موسى أنه و باعتبار سوق المال.كوم هو أول موقع لمقارنة الخدمات و المنتجات المالية في المملكة، فهو يساهم في زيادة مستوى الوعي و الشفافية لدى الأفراد ليكونوا على إطلاع بخياراتهم وقراراتهم المالية بشكل أكبر.

أما بالنسبة لتقارير سمة الإئتمانية التي تساهم في فهم التاريخ الإئتماني للفرد، فقد بينت الدراسة أن حوالي 52% من المواطنين السعوديين الذين شاركوا في الاستطلاع ليسوا على دراية بتقارير سمة الإئتمانية، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 72% عند الوافدين. وتعتبر هذه التقارير من أهم عناصر الوعي المالي التي تسمح للأفراد بإدراك حالتهم الإئتمانية و مستوى الديون لديهم. و تساعد الشركة السعودية للمعلومات الإئتمانية (سمة) البنوك في تقييم الوضع الائتماني للعملاء قبل منح التمويل، ومن الجدير بالذكر أن القوانين في السعودية قد حددت معدل عبء المديونية للعملاء بنسبة 33% للوظف و 25% للمتقاعد.

وفي نفس الاستطلاع أيضاً، تبيّن أن حوالي 22% فقط من السعوديين يحصلون على إستشارات و معلومات مالية من خلال التواصل مع البنك مباشرة، وتنخفض النسبة إلى 14% للوافدين. وهذا يدل على وجود فرصة للبنوك لبناء علاقات أقوى مع عملائها لتصبح أكثر مصدر موثوق للحصول على المعلومات المالية. وكشف الاستطلاع بأن حوالي 36% من السعوديين و الوافدين يلجؤون إلى الأهل والأصدقاء للحصول على الإستشارات المالية، وجاء بعدها البحث عبر شبكة الإنترنت بنسبة 24%.

وعلى عكس المفهوم السائد بأن التعامل النقدي هو الأكثر تداولاً في السعودية، فقد أظهر الاستطلاع أن حوالي 60% من المواطنين السعوديين يمتلكون بطاقات إئتمانية، وتترافق هذه النتيجة مع الجهود التي تقوم بها مؤسسة النقد العربي السعودي من أجل التقليل من التعامل النقدي و تشجيع طرق الدفع الإلكتروني.

[قارن البطاقات الإئتمانية في السعودية]

وقد جاء استخدام البطاقات الائتمانية للتسوق عبر الإنترنت في المركز الأول بنسبة 31% يليه دفع النفقات اليومية بنسبة 25% ، ثم تكاليف السفر خارج المملكة بنسبة 23%، وهذا يدل على أن نسبة قبول فكرة الدفع الإلكتروني في السعودية في تزايد مستمر مقارنة بالأعوام السابقة.

أما عن أهم الأسباب التى ذكرها السعوديون الذين لا يمتلكون بطاقات إئتمانية فكان الشعور بأن استخدام هذه البطاقات غير آمن، ومن هنا تأتي أهمية زيادة الجهود المبذولة لسد هذه الثغرة و زيادة المعرفة المالية في السعودية حتى يتمكنوا من إدراك خياراتهم التمويلية المتاحة لهم.

وفي هذا السياق أضافت أمبرين موسى،”الإقتصاد السعودي من أكبر الاقتصادات ليس فقط على نطاق الشرق الأوسط بل أيضاً على النطاق العالمي، حيث يتميز المجتمع السعودي بنسبة نمو متزايدة من الشباب المطلعين على آخر التطورات في المجال الالكتروني، و هذه فرصة أمام سوق المال.كوم لزيادة مستوى الشفافية في القطاع البنكي والمالي عامة من خلال بوابتنا للتوعية المالية.”