ريم أسعد في سطور:

تعمل كمحللة استثمارية منذ عام 2003 وعملت كمحاضرة في جامعة دار الحكمة بقسم المصارف والتمويل. كاتبة رأي بجريدة الاقتصادية ولها إسهامات إعلامية عديدة في القنوات الاقتصادية. أيضاً إسهاماتها المجتمعية منذ عام 2008 عندما أطلقت حملة تنادي بإعمال المرأة السعودية في المحال التجارية. في 2014 أطلقت برنامج نصيحة ريم في السوشال ميديا والذي يركز على التوعية المالية للفرد.

ما هي خلفيتك الدراسية؟

تخرجتُ من قسم الكيمياء من جامعة الملك عبد العزيز و بعد ذلك اشتغلت كمحاسبة في القطاع الصحي مع عائلتي. بعد فترة، غيرت مساري العلمي إلى مسار آخر و قررت أن أختص بماجستير إدارة الأعمال في بوسطن. و عندما عدت للمملكة، بدأت مسيرتي في القطاع المصرفي منذ عام 2001.

جملة واحدة تصف مسيرتك المهنية

“حافل بتجارب و تحديات مختلفة.”

ما هو الدافع الذي جعلك سيدة أعمال ناجحة؟

لا أعتقد بأن لقب سيدة أعمال يطبّق علي، فأنا أعدُّ نفسي “موظفة” كنت و مازلت، و لكني إلى جانب وظيفتي، أدعم المشاريع الجديدة التي تطرح أفكاراً و حلولاً و تساهم في تطوير اقتصادي و مجتمعي في البلاد. و لهذا السبب أنا من ضمن لجنة الحكام مسابقة MITEF لرواد الأعمال و المشاريع الناشئة لثالث سنة على التوالي. فمن هذا المنطلق أجد نفسي منغمسة في ريادة الأعمال.

و دوري حتى الآن يكمن في توجيه النصيحة من خلال خبرتي في المجال المالي. مثلاً، من أكثر المشاكل التي يتعرض لها الشباب و يشكو منها هي كيفية الحصول على وظيفة. فجوابي حتى اليوم أن مشكلة معظم الناس أنهم يفكرون من منطلق و عقلية “الوظيفة”، فإن كنت تنتظر وظيفة، فالأفضل أن لا تنتظر طويلاً و عليك أن تخلق فرصة عملك بنفسك.

ما هي الصعوبات التي واجهتك كامرأة سعودية عند دخولك عالم إدارة الأعمال و المالية؟

لم تواجهني صعوبات كثيرة فقد عُيّنتُ في قطّاع المصارف فور عودتي للمملكة. لربما كانت بمحض الصدفة، لأن منذ عودتي البنك الذي تعينت فيه كان يبحث عن شابات و شبّان لبرنامج جديد لاستقطاب الشباب الحاصلين على ماجستير في إدارة الأعمال.

كيف توازنين بين حياتك العملية و الشخصية كونك سيدة أعمال و زوجة و أم؟

من خبرتي المتواضعة، يمكنني القول أنه لا يوجد شيء اسمه توازن بين الحياة العملية و الشخصية لكن يوجد أولويات، و أنا أولى أولوياتي هو تنشئة بناتي. لذا من المهم جداً أن تعمل المرأة في بيئة متفهمة و تراعي ظروفها كأم.

ما الذي تحتاجه المرأة السعودية و الشاب السعودي لدخول سوق العمل في السعودية؟

المنافسة في أوج قمتها في هذا الوقت من الزمن. و لكن مشكلة سوق العمل السعودي هي الأسواق نفسها، لكونها غير جاهزة لتتبنى الفكرة و تمر بجميع المراحل لتطويرها لمشروع ناجح على أرض الواقع.

“لا تضع حدود جغرافية لهدفك  و موقعك.”

ماذا تنصحين المرأة السعودية لإدارة الشؤون المالية العائلية؟

90% من النساء يمكنهن إدارة الشؤون المالية العائلية و بالأخص مع توفر كافة التطبيقات التي يمكن تحميلها عبر الجوال و التي تحتاج لمتابعة و مواظبة فقط. فإدارة الشؤون المالية العائلية ليس بالعلم أو شهادات بل هو سلوك مكتسب. أما بالنسبة للإدارة المالية الشخصية و المدخرات و الاستثمارات و التقاعد فهذه تحتاج لدورة و لذا أطلقت دورة “الرغيف” بمسابة خارطة الطريق لتبدأ مسارك المالي.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أسعى للتوسع في مشروع نصيحة ريم التعليمي، لذا سنطلق دورات على مدى عام 2017 التي تلبي حاجة المستهلك في مجال التوعية المالية مع دار نشر أوروبية و سيكون كل شيء باللغة العربية. و نأمل أن نحدث نقلة نوعية لرفع مستوى الوعي المالي لدى الفرد العربي.