من هي المذيعة رُلى الطراونة؟ وكيف بدأت شق طريقها إلى النجاح؟

أعمل منذ عشرين عاماً في مهنة الإعلام وتنقلت خلالها بين نخبة من المؤسسات الإعلامية المعروفة ليستقر بي الحال اليوم مقدمة ومحللة للبرامج الاقتصادية الرئيسية على قناة CNBC عربية والتي مضى على وجودي معها تسعة أعوام ، كما أقوم بإدارة وتغطية عدد من المؤتمرات الدولية مثل دافوس واجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، التقيت خلال مشواري بالعديد من الشخصيات البارزة على جميع الأصعدة و مشواري المهني كان وما زال مفعماً بالكثير من الجهد والطموح وهذا ما أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم ومازلت أطمح بالمزيد.
بالرغم من دراستي الجامعية في كلية الاقتصاد إلا أنني لا أخفي على أحد تطلعي للعمل في حقل الاعلام و الصحافة أكثر .
أما البدايات فكانت مع ما اسميه بالأكاديمية والمؤسسة الإعلامية الكبيرة “التلفزيون الاردني” فعملت كمذيعة رئيسية لبرامج ثقافية وحوارية وصاحبها في الإنطلاقة شغف لا محدود في العمل الميداني كمراسلة سياسية لدى قناة LBC اللبنانية.

حدثينا عن الألقاب التي حصلتيِ عليها..

1- شهادة أفضل مراسلة سياسية في فترات الحروب
حصلت عليها من قناة LBC لتغطيتي أبرز الاحداث السياسية في عدد من المدن والدول العربية مثل الأردن، العراق، الضفة الغربية، قطاع غزة خلال أكثر الأوقات حرجاً بالمنطقة.

2- الدكتوراه الفخرية في الإعلام
من جامعة الشعوب العربية التابعة والمراقبة لجامعة الدول العربية .

3- سفيرة النوايا الحسنة
قام الإتحاد البرلماني الدولي متعدد الأغراض التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتنصيبي سفيرة للنوايا الحسنة للإعلام بدول الخليج العربي بسبب اهتمامي الكبير بالجوانب الإنسانية و تغطيتي التلفزيونية الملحوظة لأبرز الأحداث على الساحة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحرصي على تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية ولإطلاقي عدداً من المبادرات الإنسانية.

كيف تخلقين توازن ما بين حياتكِ العملية والشخصية كونكِ زوجة و أم لثلاثة أطفال؟

“سعادتي من سعادة عائلتي”

وتأتي هذه السعادة نتيجة إدارتي الجيدة للوقت بجانب خلق توازن حقيقي بين مهامي الوظيفية ومهامي كامرأة متزوجة ولديها أطفال.
لذا أكون دوماً سبّاقة لترتيب أمور أبنائي الأكاديمية والترفيهية.
وحين يطرأ لدي بعض الاستثناءات مثل السفر لتغطية أحداث إقتصادية هامة، أكون دوماً على تواصل مع المنزل من خلال الهاتف أو الإنترنت.

بماذا تنصحين المرأة العربية العاملة لتحقيق أهدافها؟

“التضحية لا تعني التنازل عن الطموح”

يجب أن تكون المرأة العربية مثالاً يقتدى به لأولادها ولحثهم على المثابرة والصمود أمام أي عقبات قد تواجههم في حياتهم المهنية أو الشخصية.
فالمرأة اليوم لا تسعى للعمل من أجل تحقيق الذات فقط، وإنما لخلق شراكة حقيقية بين الزوجة والزوج والتي ستؤدي بالنهاية إلى امتلاك حياة عائلية ومهنية رائعة وسعيدة.
وأنصح كل امرأة عربية عاملة أو تفكر في بداية مشوارها العملي برسم خطواتها المهنية أولاً بتحقيق أهداف متسلسلة من أجل الوصول إلى أقصى نجاح ممكن، وأن لا تقيد طريقها باعتبارات اجتماعية لا تفيد، والمهم أن يكون هناك تفاهم بين المرأة وشريكها لنجاح مسيرتها.

cnbc_2

التحديات تصنع فرص النجاح، ما هي أصعب التحديات التي واجهتيها في مشواركِ العملي؟

“التحديات ليست سبب النجاح”

قبل أن تبدأ طريقك للنجاح عليك أن تحسن التخطيط والتنظيم لأهدافك أولاً، هذا ما تعلمته، فلم يكن نجاحي المهني والشخصي بالأمر السهل ولا حتى الألقاب التي حصلت عليها وإنما هم ثمار لطموحي المطلق المرصع بالتصميم والإرادة القوية بجانب التخطيط الجيد.

النفط وما ادراك أسعاره! إلى أي مدى تتوقعين صموده كعنصر أساسي في إيرادات الدول الخليجية، خصوصاً السعودية؟

كان لهبوط أسعار النفط لأكثر من 60% أثر كبير على الدول المصدرة له و خصوصاً على دول الخليج، حيث كانت تمثل إيرادات النفط حوالي 90% من الإيرادات الإجمالية.
لذا كان لابد من حدوث تغير هيكلي لمداخل الإيرادات وتقليل الاعتماد على النفط، وهذا ما نراه حياً لدى البعض مثل دولة الإمارات العربية و السعودية التي سلكت مساراً اقتصادياً جديداً الذي يتمثل في رؤية المملكة 2030.

ماذا عن مستقبل قطاع التأمين السعودي والإجراءات التي تتخذها مؤسسة النقد العربي السعودي لضبط سوق التأمين؟

قطاع التأمين من القطاعات الأساسية التي تؤثر وتتأثر بالتنمية الإقتصادية، فمع نشوب أزمة أسعار النفط تراجع هذا القطاع نتيجة لانخفاض مستوى الإنفاق على المشاريع وتدني العائدات على استثمارات المحافظ التأمينية.
ومن المعروف أن قطاع التأمين السعودي لديه عدد كبير من الشركات مع قلة المنتجات التأمينية المقدمة، و هذا ما جعل مؤسسة النقد العربي السعودي تأخذ العديد من الإجراءات والضوابط التي من شأنها تحسين حركة هذا القطاع مثل اندماج شركات التأمين، رفع رأس المال وغيرها من الأمور.