يعتبر التمويل الشخصي من الحلول الائتمانية التي تساعد الأفراد على تحقيق بعض الأهداف المعيشية، فالبعض يلجأ للاقتراض بهدف تسوية الديون المتراكمة على البطاقات الائتمانية أو لتسهيل سدادها أو لشراء سيارة أو لدفع نفقات التعليم أو حتى لترميم المنزل أو شراء الأثاث وغيرها من الأهداف والمتطلبات المالية.


فبحسب تقرير المؤسسة عن القروض الاستهلاكية بنهاية الربع الثاني من عام 2018، تنوعت مجالات القروض الشخصية بشكل رئيس بين ترميم وتحسين العقارات بمبلغ 27.6 مليار ريال وشراء السيارات ووسائل النقل بمبلغ 16.2 مليار ريال، ومبلغ 11.1 مليار ريال للأثاث والسلع المعمرة، ومبلغ 3.5 مليارات ريال للتعليم، و502 مليون ريال للرعاية الصحية و322 مليون للسياحة والسفر و259 مليار ريال تحت بند “أخرى”.

هل يمكن تأجيل قسط التمويل الشخصي؟

أثناء مشوار بحثك عن منتج تمويل شخصي يتناسب مع متطلباتك وإمكانياتك، قد ترى عروض البنوك أو شركات التمويل عن منح تمويل شخصي مع إمكانية تأجيل عدد معين من أقساط سداد التمويل الأولى أو أثناء فترة السداد. وبالرغم من الإيجابيات التي تحملها هذه الخدمة، لاسيما إذا تعرض العميل لأي أزمة مالية خلال فترة السداد ورغب في تخفيف الضغوط المالية الشهرية بشكل مؤقت، إلا أنه يجب الإلمام بعدة نقاط تتعلق بهذه الخدمة لضمان أن الخدمة ستساعدك في توفير المال و تحسين وضعك المالي.
[شروط الحصول على قرض بدون فوائد]

    1. قيمة القسط الشهري

      يمثل القسط الشهري ناتج قسمة مبلغ التمويل على عدد أشهر مدة التمويل بعد خصم النفقات والمصاريف والتكاليف غير المتكررة، مثل الرسوم والعمولات وتكاليف الخدمات الإدارية، ويستحق سداده شهرياً.

    1. عدم تجاوز فترة التمويل

      لا يجوز أن تتجاوز فترة سداد التمويل الشخصي 5 سنوات، أي 60 شهر كحد أقصى، وفقاً للتعليمات الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي.

    1. عدم تجاوز نسبة التحمل الشهري

      لا يجوز تأجيل القسط في إذا تبين أن المبلغ المستقطع من الدخل يتجاوز نسبة التحمل الشهرية للعميل، أي أنه لا يجوز أن تتجاوز المبالغ المستقطعة من الدخل الشهري لتسديد الالتزامات الائتمانية الحد المنصوص عليه في مبادئ التمويل المسؤول، وذلك لضمان قدرة العميل على السداد وعدم الإضرار بوضعه المالي.

  1. معرفة التكلفة الحقيقة

    تحديد حجم التكلفة الحقيقية المترتبة على تأجيل أقساط سداد التمويل الشخصي، فبعض البنوك تفرض رسوماً على خدمة تأجيل الأقساط، وبعضها تزيد من كلفة الأجل للتمويل بحسب فترة تأجيل سداد الاقساط.

أخيراً يجب الانتباه وعدم الانجرار وراء بعض الإعلانات التي تروج لها البنوك بخصوص تأجيل سداد الأقساط، لاسيما القسط الأول، عند الحصول على التمويل، لأن ذلك غالباً ما ينطوي عليه المزيد من الرسوم، فإذا كانت فكرة تأجيل القسط مجدية من حيث تخفيف الأعباء المالية الحالية فهذا لا بأس به، مع مراعاة إمكانية تحمل الأعباء المترتبة على ذلك.