عند الشروع في تأسيس أي مشروع يجب على رائد الأعمال تحديد أهداف المشروع وكذلك تحديد الكيفية للوصول لهذه الأهداف، ولكن ما يغيب عن الكثير من رواد الأعمال هو قياس مدى نجاح المشروع من عدمه علماً بأن هناك بعض الإحصائيات تشير إلى أن نجاح المشروع يحتاج إلى 5 سنوات. لذلك برزت أهمية وجود مؤشرات تساعد رواد الأعمال لقياس مدى نجاح المشروع وبالتالي يتخذ قرار الاستمرار بنفس الاستراتيجية أو أنها تحتاج إلى إضافة بعض التعديلات بناءً على معطيات هذه المؤشرات.

5 طرق للتأكد من نجاح مشروعك الجديد

1- رضا العملاء

يجب على رواد الأعمال فهم سلوك العميل المستهدف وكذلك فهم احتياجاته وذلك لمحاولة كسب رضاه بقدر الإمكان. فالتعامل مع العملاء أمر بالغ الحساسية بسبب اختلاف طبيعة العملاء التي تتراوح بين عميل سريع الغضب إلى عميل متفهم ومرن. ومن المهم أيضاً أن يكون الهدف المنتجات والخدمات المقدمة هم كسب رضا العميل بالإضافة إلى ولاءه، فهذا يتطلب مجهود مضاعف في بداية المشروع نظراً لحداثة المشروع في السوق.

2- التوافق مع الميزانية

أحد التحديات التي تواجه المشروعات الجديدة هو تحديد ميزانية أقل أو أعلى من الميزانية الفعلية المشروع، حيث أن تسجيل أي عجز مالي خلال مراحل قيام المشروع قد يتسبب في الوصول إلى قناعة غير صحيحة بأن المشروع غير مجدي بينما يرجع الخلل إلى تكريس ميزانية أقل من الحاجة الفعلية للمشروع ومن ثم تحقيق أرباح. وكذلك في حال وضع ميزانية أعلى من حاجة المشروع، سيدفعنا ذلك إلى توفير سيولة نقدية أكثر مما يحتاج المشروع أو أن تكون الإيرادات المحققة أقل من الأرقام المذكورة في الميزانية، وقد يكون من الصعب إدارة هذا الخلل في مراحل متقدمة من عمر المشروع. لذلك يجب معرفة تكاليف المشروع بدقة بالإضافة إلى تقدير قيمة أرباح بطريقة واقعية لعمل ميزانية مناسبة تكون بمثابة مؤشر جيد لتقييم نجاح المشروع من ناحية مالية.
[قارن بين برامج التمويل الشخصي في السعودية]

3- تقييم المنافسين

يغفل البعض عن أهمية تقييم المنافسين ومدى تأثيرهم على السوق، حيث يجب تحليل حجم المنافسين وقدرتهم على المنافسة وذلك من خلال تحليل رباعي SWOT للمنتج أو الخدمة الجديدة، فهذا التحليل يشمل على مواضع القوة ومواضع الضعف والفرص والتهديدات التي يمكن أن يتعرض لها المنتج أو الخدمة الجديدة من قبل المنافسين أو تقلبات السوق المُحتملة.
[مقالات ذات صلة: 9 خطوات لبدء استثمار ناجح في السعودية]

4- حصة الشركة المتوقعة في السوق

من الأمور التي يجب على رائد الأعمال معرفتها بشكل مفصّل هو حصة المنتج أو الخدمة المتوقعة في السوق وكذلك حجم المنافسة الداخلية وكذلك الخارجية للمنتج، هذه المعلومات تساعده على تحديد الفجوة السوقية للمنتج لتغطيتها ومن ثم توسعة حصة الشركة.

5- سياسة السعر

تحديد السعر بالدرجة الأولى يعتمد على معرفة جميع التكاليف الثابتة والمتغيرة وبعد ذلك تحديد هامش الربح المطلوب بناء على السياسة السعرية والتي تختلف باختلاف المنتج وكذلك باختلاف السوق المستهدف والعملاء المستهدفين، فلذلك تبرز أهمية فهم هذه العوامل لاتخاذ سياسة سعر مناسبة للدخول في السوق والاستمرار فيه. فالبعض يُفضل عرض منتجاته بأسعار مخفضة خلال بداية إصدار المنتج وذلك لتشجيع العملاء على التجربة ومن ثم رفع الأسعار بشكل تدريجي، وهناك أيضاً من يفضل عرض المنتجات بأسعار عالية وذلك لاستهداف شريحة معينة.