هناك قطاعات إستثمارية تستفيد من انخفاض أسعار النفط ، وتنقسم هذه القطاعات إلى قسمين:

الأول: شركات الطيران والنقل، التي يعتبر سعر البترول أهم عناصر التكلفة لها وهذا القطاع أكبر المستفيدين من إنخفاض اسعار النفط ( لذا فسيكون إنخفاض أسعار النفط هو بمثابة ربح لها).

الثاني: هو الإنفاق الإستهلاكي الذي يستفيد من هبوط أسعار النفط، فعندما يكون الإنفاق على الوقود والطاقة أقل، ستزيد النفقات على مشتريات اخرى.

لتقديم تقييم صحيح عن كيفية نجاح هذه القطاعات أثناء هبوط أسعار النفط، يجب علينا أولاً تحديد الفترة الزمنية التي تتوافق مع فترة إنخفاط أسعار النفط.
في 20 يونيو 2014، وصل سعر النفط الخام أعلى مستوى خلال سنوات لأكثر من 107 دولار للبرميل، وبعد ذلك بثلاثة عشر شهراً في يوم 29 يوليو 2015، كان النفط الخام يتم تداوله عند حوالي 49 دولار للبرميل، بإنخفاض قدره 55%، خلال هذه الفترة تقدم مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 7.4%، بينما القطاعات المستفادة من إنخفاض أسعار النفط مثل السلع الكمالية و الإستهلاكية، قادت المؤشر بمكاسب بلغت 20.5% و10.9% على التوالي.

في هذه المقالة سيتم مناقشة خمس قطاعات إستفادت بحد كبير من إنخفاض أسعار النفط:

1- شركات الطيران

هي من بين أكبر المستفيدين من انخفاض أسعار النفط بسبب أن وقود الطائرات هو أكبر عنصر للتكاليف لديها، وسجلت أسهم شركات الطيران مكاسب قوية في النصف الثاني من عام 2014 وذلك انخفاض اسعار النفط، ومع ذلك فقد خفض بعض من هذه المكاسب عندما ارتد النفط الخام في الربع الثاني من عام 2015

2- النقل

تستفيد شركات الشحن أيضا من انخفاض تكاليف النفط التي تعتبر من العناصر الرئيسية للتكلفة لديها، ومن بين هذه الشركات شركة فيديكس كورب (FDX) وقد اكتسب 16.0٪ منذ يونيو 2014، ومع ذلك، فانخفاض أسعار النفط هي بأي حال من الأحوال ضمان لتحقيق مكاسب لهذه الأسهم، وخلال نفس الفترة، انخفض فيديكس منافسه الطرود المتحدة خدمة شركة (يو بي إس) ما يقرب من 2٪ بسبب قضايا التشغيل طغت صالح انخفاض أسعار النفط

3- السلع الكمالية

ويشمل هذا القطاع شركات في مجال تجارة التجزئة والسفر والترفيه والمطاعم، وتستفيد هذه الأعمال التجارية بشكل غير مباشر من انخفاض أسعار النفط، في الوقت الذي يتطلع المستهلكون عن أماكن لإنفاق المال الذي وفره من إنخفاض البترول، فأداء هذه الأسهم طفيف للشركات.

4- السلع الإستهلاكية

على الرغم من أن المستهلكين ينفقوا ما تم توفيره من إنخفاض أسعار البترول هلى السلع الترفيهية وغيرها وجزء منها أيضاً يتم إنفاقه على الطعام والشراب.

5- السيارات

انخفاض أسعار النفط يعني أن المستهلكين سوف يتجهوا لشراء السيارات الأكبر حجماً والأكثر تكلفة (مثل سيارات الدفع الرباعي والشاحنات) على نماذج أصغر، كفاءة في استهلاك الوقود، فعلى أساس قوة المبيعات في النصف الأول من عام 2015، مبيعات السيارات الجديدة للسنة تسير على الطريق الصحيح لتجاوز 17 مليون، إذا المستهلكين جعلوا عام 2015 أعلى عام لمبيعات السيارات منذ عشر سنوات وثالث أفضل سنة في التاريخ.

محلياً، خاصة في السعودية تراجع أسعار النفط في حال استقر ضمن المستويات الحالية او استمرت بالانحدار سيكون له انعكاس على أسعار المواد الأولية وعلى كلف البناء و التنفيذ الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بشكل عام على أسعار العقارات التي قد تتراجع بالتوازي مع تراجع كلف التنفيذ وهذا بلتأكيد سيصب في مصلحة المستهلك و الراغب في تملك أول منزل له وسيسعاد ذلك على استقرار سوق العقار.