يفضل كثيرٌ من الناس عدم الحصول على بطاقة ائتمانية، لاسيما بعد سماع تجارب أصدقائهم السيئة في استخدام هذه البطاقة. فكثير من الناس تعرضوا لمشاكل مالية بسبب البطاقات الائتمانية، ولكن في المقابل هناك  من أحسنوا استخدامها مما حقق لهم فائدة كبيرة. والسؤال المتكرر دائماً هو: ما الأفضل دفع ثمن المشتريات بواسطة البطاقة الائتمانية أم نقداً؟ نحن في مقالنا هذا سنسلط الضوء على مميزات الدفع بالبطاقة الائتمانية مقارنةً بالدفع نقداً.

[قارن بين البطاقات الإئتمانية في السعودية]

أيهما افضل الدفع بواسطة البطاقة الائتمانية أم نقداً؟

  1. السهولة والراحة
    توفر البطاقة الائتمانية لحاملها القدرة على شراء احتياجاته دون حمل أي مبالغ نقدية، ومن ثم تسديد المبالغ المستحقة على هذه البطاقة خلال مدة محددة تكون عادة 55 يومأً من تاريخ بدء كشف الحساب الشهري بدون أي فوائد أو رسوم تأخير. علماً بأنه يتعين على حامل البطاقة تسديد إما الحد الأدنى لتجنب رسوم التأخير أو كامل المبلغ لتجنب رسوم الفائدة المطبقة في هذه الحالة. كما تتيح هذه البطاقة تقسيط الكثير من المشتريات على فترات قد تمتد لـ 12 شهر واكتساب نقاط مكافآت على المشتريات. أما الدفع نقداً فهو خالي من أي مميزات ولكنه لا يضع الشخص تحت مخاطر دفع رسوم أو فوائد عدم التسديد.

  2. إدارة النفقات والسيطرة عليها
    تمنح البطاقة الائتمانية لحاملها قوة شرائية إضافية، إذ سيتمكن من القيام بعمليات شرائية بحسب الحد الائتماني المتاح والذي قد يكون أعلى بكثير من ما يملكه الشخص من سيولة نقدية. ولكن قد يترتب على ذلك نتائج سلبية لاحقاً كعدم القدرة على سداد كامل المبالغ المستحقة في موعدها. فالدفع نقداً يساعد الشخص على الالتزام بالميزانية والإنفاق وفقاً لما هو متاح من سيولة نقدية وعدم الوقوع في الدين لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون ضبط رغبتهم الدائمة بالتسوق والشراء.
    [ما الفرق بين بطاقة الائتمان وبطاقة الخصم المباشر؟]

  3. الحماية من الغش والاحتيال
    توفر البنوك أو الجهات المُصدرة للبطاقة الائتمانية تأمين حماية من عمليات الغش والاحتيال. فهي ستتحمل الخسائر المالية المترتبة على تعرض البطاقة لعملية احتيال أو قرصنة أو العمليات التي تمت بواسطتها في حال الإبلاغ عن سرقتها أو ضياعها. وعادة يقوم البنك أو الجهة المُصدرة للبطاقة في حال ضياع أو سرقة أو تلف البطاقة بإصدار بطاقة جديدة مزودة برقم ومعلومات جديدة بدون أي تكلفة أو برسوم رمزية. أما إذا تعرضت المبالغ النقدية للسرقة أو الضياع فالشخص سيتحمل كامل الخسارة لوحده.

  4. جني المكافآت
    تقدم معظم البنوك والجهات المُصدرة للبطاقات الائتمانية لعملائها برامج مكافآت لاستخدام هذه البطاقات، حيث تمكن حامل البطاقة من تجميع نقاط المكافآت عن كل عملية شرائية يقوم بها. وقد تكون هذه المكافآت عبارة عن استرداد نقدي أو أميال جوية أو حجوزات فنادق، وذلك بحسب نوع البطاقة الائتمانية التي يحملها. كل هذه المميزات غير متاحة عند الدفع نقداً إلا في حال قدم المتجر عروضاً فورية على الدفع النقدي.

  5. تحسين التقرير الائتماني للعميل
    إن حسن استخدام البطاقة والالتزام بتسديد المبالغ المستحقة في الموعد المحدد يساعد الشخص على تحسين سجله الائتماني خصوصاً وإن لم يكن لديه أي منتج ائتماني ويعطي صورة إيجابية عن مدى التزامه تجاه تسديد التزاماته الائتمانية. مما سيؤهله للحصول على تقييم جيد لسجله الائتماني في حال التقدم للحصول على أحد المنتجات الائتمانية كالتمويل شخصي. وبالتالي الحصول على تقييم منخفض المخاطر من البنوك. بينما استخدام النقد في التعاملات المالية لن يساعد الشخص بشكل فعال على بناء سجله الائتماني.
  6. إتمام المعاملات غير النقدية
    باتت كثيراً من المعاملات تتطلب الدفع إلكترونياً أو من خلال البطاقات المصرفية، كحجوزات تذاكر الطيران أو الفنادق عبر الإنترنت، عدا عن الانتشار الواسع للتسوق عبر الإنترنت في هذه الأيام أو إمكانية تسديد فواتير الخدمات إلكترونياً. كل ذلك يتطلب وجود بطاقة ائتمانية أو بطاقة خصم على الأقل، لذلك فإن الاعتماد كلياً على النقد فقط لن يمكن الشخص من تسديد أي نوع من المعاملات الإلكترونية وسيضطر للذهاب إلى الفرع لتسديد المبالغ مما يعني إضاعة الوقت والجهد.

أخيراً لا يمكن القول بأن البطاقات الائتمانية لا تخلو من المخاطر، ولكن ذلك مرتبط إلى حد كبير بكيفية استخدامها. فالأمر كله يعود لحامل البطاقة ومدى قدرته على إدارة الإنفاق والالتزام بالميزانية. لا يوجد ما يبرر عدم الحصول على بطاقة ائتمانية أو الاحتفاظ ببعض  النقد في المحفظة، إذ أنه يمكن الاعتماد على البطاقة الائتمانية لدفع ثمن المشتريات الكبيرة وتسديد الفواتير إلكترونياً والاستفادة من الخصومات وبرامج المكافآت، وكذلك استخدام النقد في العمليات الشرائية الصغيرة التي لا تتطلب استخدام البطاقة الائتمانية.