نظّمت جلو وورك الأسبوع الماضي معرضاً وظيفياً للمرأة  لتعزيز العمالة بين النساء السعوديات في المملكة العربية السعودية. وقد بدأ هذا الحدث، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام في 8 أبريل، وتمّ عقده في فندق الفيصلية في الرياض. وقد كان الهدف من المعرض هو إيجاد فرصة تُمكّن النساء السعوديات من الالتقاء بأصحاب العمل في المملكة العربية السعودية، وتتيح لهنّ العديد من الخيارات المهنية، وتزيد من مشاركتهنّ في القوى العاملة في المملكة .

وقد قامت المملكة العربية السعودية مؤخراً بتنفيذ مبادرات مختلفة لزيادة مشاركة المواطنين في القوى العاملة، وتحديداً في القطاع الخاص. وحالياً، هناك ما يقارب من أكثر من مليون امرأة من النساء السعوديات عاطلة عن العمل في المملكة. ووفقاً لتقرير نشرته دائرة الإحصاءات العامة والمعلومات في المملكة العربية السعودية، فإنّ معدل البطالة بين النساء السعوديات في تزايد. وبين العامين 1999 و 2012، ارتفع معدل البطالة من 16٪ إلى 36 ٪ . وتعمل المؤسسات مثل جلو وورك بجدٍّ من أجل خفض هذه الأرقام.

وجلو وورك هي شركة توظيف تمّ تأسيسها من قِبل رجال الأعمال السعوديين لتحقيق هدف وحيد وهو زيادة تمكين المرأة. كما أنها تُقدّم منبراً عبر الإنترنت تستطيع النساء السعوديات من خلاله الحصول على مختلف الخيارات المهنية في المملكة العربية السعودية. وتنشر جلو وورك الوعي بين النساء السعوديات من خلال الفعاليات المهنية مثل “A Step Ahead”.

وقد شملت فعالية “A Step Ahead” التي تمّ عقدها للسنة الثانية على التوالي، ورشات عمل لمساعدة النساء السعوديات على التقدُّم في حياتها المهنية المختارة. وقد كانت الشركات الكبيرة مثل فيليبس حاضرة أيضاً خلال المعرض المهني لدعم عمل المرأة، وتوظيف المواهب السعودية الشابة وتدريبها. وقد حقّق هذا الحدث نجاحاً باهراً، كما حضره أكثر من 22,000 من طلبة الدراسات العليا من مختلف الخلفيات التعليمية .

وهناك مبادرات أخرى في طريقها لزيادة مشاركة النساء. أحد الأمثلة على ذلك هو مشروع صندوق تنمية الموارد البشرية، الذي يهدف إلى مساعدة النساء للعمل من المنزل. وسيقوم المشروع بمنح تصاريح مؤقتة بحيث يُمكّن المرأة من العمل من المنزل. وتهدف هذه المشاريع إلى تحفيز النساء للانضمام إلى القوى العاملة، وفي الوقت ذاته تتيح للمواطنات فرصة الحصول على الوثائق الصحيحة اللازمة للعمل من المنزل.

ولقد ازدادت مُعدلات محو الأمية بين النساء في المملكة العربية السعودية بشكل كبير على مرّ السنين. وفي واقع الأمر، إنّ عدد النساء الملتحقات بالجامعات السعودية أكبر من عدد الرجال السعوديين. ونحن نأمل من المؤسسات مثل جلو وورك وغيرها من المشاريع، أن تدفع النساء السعوديات للانضمام إلى القوى العاملة، والارتقاء بالمملكة لتحقيق المزيد من التطور.

المصادر: أراب نيوز، موقع تريد أرابيا.كوم، البوابة