يمكنك الإختيار من بين أكثر من 130 حضانة في الإمارات العربية المتحدة، إلاّ أنّ إختيار الحضانة المناسبة ليس بالأمر السهل.
وضعت وزارة الشؤون الإجتماعية عدداً من تعليمات السلامة والتي يجب أن تتقيّد بها مراكز التعليم لمرحلة الطفولة المبكرة. سيعطيكم هذا الدليل فكرةً حول المراكز المتوفرة والعوامل الهامة التي يجب أخذها بعين الإعتبار عند إختيار حضانة لطفلكم/طفلتكم. ستجدون معظم هذه المعلومات في قسم الحضانات على موقعنا الإلكتروني.
هل يجب عليّ إرسال طفلي إلى حضانة أم أقوم برعايته في المنزل؟
يُعّد هذا السؤال من الأسئلة الأكثر جدلاً. هل يجب عليّ إرسال طفلي إلى حضانة أم أوفر له الرعاية في المنزل؟
فالعديد من الأمهات العاملات اللواتي بإمكانهنّ الإستفادة من إجازة الأمومة والطفولة البالغة مدتها 45 يوماً يقعن في إشكالية حول ما إن كان عليهنّ إرسال أطفالهنّ إلى الحضانات من عدمه.
قّمنا بالتحدث مع العديد من الأمهات وظهر لنا بأن هناك حضانات تقبل الأطفال في أعمار مختلف. فإن كنتِ أمّاً عاملة لديك إجازة أمومة مدتها 45 يوماً فقط، فبإمكانك البحث عن حضانة لرعاية طفلك عندما تعودين إلى العمل. إلاّ أنّ البعض يُفضّل إحضار مربية مقيمة في المنزل لرعاية الطفل.
هناك إيجابيات وسلبيات فيما يخصّ إرسال الأطفال للحضانات. وبدورك، عليك المقارنة بين الإيجابيات والسلبيات.
هناك عدّة أسباب كامنة وراء رغبة الآباء إرسال أطفالهم إلى الحضانات بسنٍّ مبكرة.
- التنمية والتفاعل الإجتماعي: يعتقد العديد من الآباء بأنّ وجود طفلهم في بيئة تتضمن أطفالاً آخرين من شأنه أن يجعل طفلهم إجتماعياً ويتعلّم مبدأ التعايش في المجتمع. العديد من الأطفال يتعلمون من بعضهم البعض، ولهذا يتطورون بسرعة فيما يتعلق بمهارات الحركة.
- لا يوجد خادمة في المنزل: العديد من الأمهات العاملات اللواتي ليس لديهنّ خادمة في المنزل يضطرهنّ الأمر إلى البحث عن حضانة لأطفالهم.
- بعضاً من الوقت بعيداً عن طفلك: إنّ الأمومة في مراحلها الأولى تّعدُّ أمراً مُرهقاً، ولا ضيْر من أن تأخذ الأم القليل من الوقت لنفسها. فقد أخبرنا العديد من الأمهات بأنهنّ يُقدّرن الوقت الذي يقضينه مع أطفالهنّ أكثر عندما يخصّصن بعضاً من الوقت لأنفسهنّ سواء لممارسة التمارين الرياضية أو تناول الطعام أو حتى الإسترخاء.
- تعدّد اللغات: هناك مقولة تُفيد بأنّ الأطفال الأصغر سنّاً لهم القدرة على تعلّم الكثير، وأكّدت الأمهات على ذلك عندما أرسلن أطفالهنّ إلى حضانات متعدّدة اللغات حيث تعلّموا لغةً إضافية ما كانوا ليتعلموها لو أمضوا وقتهم في المنزل.
وبالرغم مما ورد ذكره، إلاّ أنّ هناك جوانباً سلبية للحضانات يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار.
- العدوى: من السهل أن يلتقط الأطفال عدوى الإلتهاب أو الإصابة بالرشح نتيجةً لتفاعلهم مع بعضهم البعض وسهولة إنتقال الجراثيم بينهم بالإضافة إلى أنّ جهاز المناعة لديهم لا يزال في مرحلة التطور. لذلك، كونوا متهيئين لأن يمرض طفلكم أحياناً وخاصةً في الأيام الأولى في الحضانة إلى أن يصبح جهازه المناعيّ أقوى.
- قلق الإنفصال: من أكثر المشاهد التي تفطر القلب، رؤية طفلكم يبكي عند تركه. وقلق الإنفصال يتمثل في عدم رغبة طفلكم بترككم وشعوره بالخوف ويمكن أن يكون هذا الأمر مرهقاً بشكل كبير. وتشعر العديد من الأمهات بالذنب لترك أطفالهنّ تحت رعاية أشخاص آخرين.
- الرعاية المثالية: لن تكون الرعاية خارج المنزل كالرعاية داخله مطلقاً. وهذا ما أضطرت العديد من الأمهات إلى التكيّف معه. فأنت كأم، تريدين أن تؤدى الأمور بطريقة معينة، ولكن المعلمات في الحضانة يقُمن برعاية أكثر من طفل فبالتالي لن تكون تلك الرعاية كما هي داخل المنزل. ويعتبر هذا الأمر من أهم العوامل التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار.
تعرّف على ماذا يبحث الآباء عند إختيار حضانة في حال قررت إرسال طفلك إلى إحداها.
- العمر: هناك بضعاً من الحضانات التي تستقبل أطفالاً في سنّ مبكرة جداً، أي سنّ الـ 3 أشهر أو أقل. إبحث في هذه الصفحة لتجد الحضانات التي تقبل الأطفال في السن المبكرة جداً.
- يوم كامل أم نصف يوم: يمكنك أن تختار إرسال طفلك إلى الحضانة لمدة نصف يوم من الوقت أو لغاية وقت الظهيرة أو حتى ليوم كامل. وإن كان بإستطاعتك أن تقوم بإصطحاب طفلك إلى الحضانة وتوصيله إلى المنزل أو الطلب من شخص آخر القيام بذلك، فإنّ ذلك يعتبر حلاً وسطاً بين بضع ساعات من الهدوء في المنزل وبين بضع ساعات من النشاط.
- نسبة عدد المعلمات إلى الأطفال: يعتبر هذا العامل مهماً حيث أنكم ترغبون بأن تكون الحضانة أقرب ما يمكن إلى المنزل. إبحث عن نسب عدد المعلمات إلى الأطفال لكل حضانة على صفحتنا.
- الروتين: هناك روتين لكافة الأطفال الصغار في المنزل يجب الحرص على عدم تغييره حتى لا ينزعج الطفل في حياته اليومية. تأكدوا من سؤال الحضانة عن كيفية محافظتهم على الروتين اليومي لطفلكم، وكيف يتم نقل هذه المعلومات في حال وجود أكثر من معلمة.
- قُم بزيارة الحضانة: وتأكد من تفقّد كافة مرافقها وشاهد كيف يتمّ الإعتناء بالأطفال الموجودين خاصة من ناحية النظافة.
- هل يرتدين القفازات أثناء تغيير الحفاض للأطفال.
- هل يقمن بتعقيم أيديهنّ بعد الإنتهاء من تغيير الحفاض للأطفال وقبل إطعامهم.
- كيف يُحفظ الطعام والحليب.
- كم مرة يتم تنظيف وتعقيم الألعاب والسجاد (إن وجد).
- أين ينام الأطفال؟ هل لكل واحد منهم سرير خاص به؟ إن لم يكن ذلك، فكم مرة يتم تغيير أغطية الأسرّة؟
- التغطية خارج فترة الرعاية: إن كنتما والديْن عامليْن ولم يكن لديكما خادمة في المنزل، فإنّ التغطية خارج فترة الرعاية هامةٌ جداً. وغالباً ما يكون مدفوعاً ويتم إضافته إلى كامل المبلغ المتفق عليه.
- المدارس التابعة: يوجد لدى بعض الحضانات مدارس إبتدائية تابعة لها، وفي حال أردتم الحصول على أولوية القبول في مدرسة معينة، قوموا بالإستفسار من الحضانة حول إن وجودها.
إنّ قائمة الإنتظار في الحضانات ليست طويلة كتلك التي للمدارس، لكن من المستحسن البدء في البحث قبل 6-12 شهر من تاريخ إفتتاحها.
كيف أقدّم طلب تسجيل في حضانة؟
ننصح كل الآباء بزيارة مرافق الحضانات قبل إتخاذ قرار التسجيل. والأهم من ذلك، هو زيارة القسم الذي سيكون فيه طفلكم تحت الرعاية والمرافق الموجودة قد تختلف إختلافاً ملحوظاً. أحضروا أسئلتكم معكم لكي لا تنسوا شيئاً.
بمجرد إنتهائكم من مقارنة الحضانات وإختيار بعضها، قوموا بإحضار كافة الوثائق المطلوبة شخصياً لتسجيل طفلكم. هنالك رسوم إضافية في بعض الحضانات مثل:
- رسوم التسجيل (ما بين 500 درهم إماراتي و 1.500 درهماً إماراتياً).
- رسوم العناية الصحية (غالباً تتراوح قرابة الـ 500 درهم إماراتي).
- رسوم الزي (إن وجدت).
- إيداع مبلغ مسترد في آخر سنة.
- كتيب التطعيم.
- شهادة الميلاد وجواز سفر المعيل.
التخطيط المُسبق هو العامل الأهم في إيجاد حضانة لطفلك ولإختيارها بناءً على النظافة والرعاية والراحة. فامنح نفسك الوقت الكافي في تصفح قسم الحضانات على موقعنا الإلكتروني حتى تشعر بالطمأنينة كل يوم عندما تصطحب طفلك للحضانة.
لمقارنة حضانات الإمارات العربية المتحدة والإطلاع عليها وعلى كافة النقاط المذكورة أعلاه، يرجى زيارة صفحة البحث عن المدارس.
