تعد دائرة الأصدقاء في حياتنا من أهم الدوائر التي تؤثر على استقرارك المالي علي الإطلاق، فهذه الدائرة لها تأثير كبير وقوي على جميع أوجه الحياة بما في ذلك أموالك. إن الدخول في علاقات صداقة خاطئة قد يدفعك نحو اتخاذ قرارات مالية غير حكيمة، بما في ذلك الفرط في الإنفاق بأكثر مما تملك.
[قارن باقات القروض الشخصية في الامارات]

فيما يلي بعض الأنواع “السامة” ممن نطلق عليهم “اصدقاء” علي الرغم من إسهاماتهم الواضحة في تدمير سعادتك واستقرارك “المالي” :

“الأصدقاء” الذين يضغطون عليك بشكل مباشر أو غير مباشر للإنفاق

هذا النوع من الأصدقاء يتوقع دائماً أن يكون حجم إنفاقك موازي حجم إنفاقهم. يتبع أيضاً هذا النوع من الأصدقاء نمط حياة فخم ومكلف لإثبات أنهم الأكثر أموالا وأنهم ينتمون إلي طبقة إجتماعية راقية. وفي حالة كونك مختلف وتريد أن تحافظ على ما تجنيه وتتبع أساليب إنفاق مختلفة هنا ستشعر بأنهم يرونك أقل منهم، بل في بعض الأحيان سيبتعدون عنك تماماً كنوع من أنواع الضغط الغير مباشر، حتى تعود وتساير نمط حياتهم مرة أخري.

لذا يجب عليك أن تُعيد تقييم صداقاتك مرة أخري لمعرفة ما إذا كانت هذه العلاقات مصدر نفع أم مصدر أذي. تأكد دائماً من أنك تربط نفسك بأصدقاء حقيقيين، ولا تستثمر وقتك، أموالك وجهودك في علاقات جوفاء مبنية على أسس خاطئة.
[نصائح لتوفير المال في سن الـ 30 عام]

“الأصدقاء” الذين يمنعونك عن استقرارك المالي وتحقيق أهدافك

لقد أصبحت بيئة العمل في السنوات الأخيرة قاسية وتحتاج إلي الكثير من الجهد والعمل الشاق لإثبات جدارتك وأحقيتك في المكان الذي تشغله. و من المؤكد أن وجود تأثير سام من المحيطين بك بشكل مستمر، هو آخر شيء تحتاجه في حياتك في ظل هذه الظروف التي تشكل ضغط نفسي عليك بالفعل. ستجد هذه النوعية من الأصدقاء تحاول تنحيتك عن تحقيق أهدافك بشكل معلن أو خفي لمنعك من إستثمار الوقت في الترقي والتطور داخل وظيفتك. في مثل تلك الحالة وبشكل عام، تكون هذه النوعية من الأصدقاء لا تتمتع بوضع مالي جيد، كذلك يفتقرون إلي الطموح في الحياة. وإذا كنت تتبع المسار الصحيح في طريق أهدافك سيحسدونك على ذلك، و سيحاولون اعاقتك وتشتيت إنتباهك قدر الامكان.
[3 أكاذيب مالية قد لا تخرجك من مصيدة الديون]

هناك طريقتان للتعامل مع هؤلاء الأصدقاء، الأولي، التعامل معهم بحذر شديد وأخذ الحيطة تجاه نوعية الحوارات التي تدور بينكم حتى لا تؤثر على طريقة تفكيرك بشكل سلبي. الثانية، مواجهة مثل هذا الصديق بتأثيره السلبي على حياتك وإتخاذ القرار الذي يفضله أغلبنا بالتوقف عن صداقتهم بشكل قاطع وحاسم.

“الأصدقاء” الذين يحكمون عليك لإجبارك على إتخاذ قرارات مُضرة مالياً

هناك فئة من الأشخاص لا تجيد أي شيء سوي الحكم علي من حولهم والتعليق السلبي المستمر خاصة فيما يتعلق بكمية الأموال التي ينفقها الآخرين بشكل يومي. وعند توخي الحذر عند الإنفاق أو اتباع أسلوب حياة مقتصد مالياً سوف ينظرون إليك نظرة دونية. مثال على ذلك، مجموعة الأصدقاء التي تقوم بالاستدانة من أجل رحلة أو حفلة ما ويريدون منك أن تتبع نهجهم الغير سوي فقط لتحظي بصحبتهم!

عندما يكون الموقف على هذا النحو بحيث يكون أصدقاؤك الذين تعتبرهم “مقربون” هم من يحكمون عليك، ويريدون استدراجك إلى الهاوية، فقد حان الوقت لأن تدرك أنهم ليسوا أصدقاءك حقًا. أي شخص يشعر بالعار لعدم مواكبتك أحدث صيحات الموضة، أو عدم قضاء ساعات من وقتك في التسوق في المتاجر باهظة الثمن، بالفعل لا يستحق وقتك وصداقتك.

“الأصدقاء” الذين يعتبرون محفظتك ملكية عامة للجميع

هل رأيت أحد من قبل يدفع أمواله في مقابل الحصول على صداقة أحدهم؟ ينتشر هؤلاء الأشخاص بكثرة ويقومون بإستغلال أصدقائهم بشكل شبه يومي خاصة الشخصيات الكريمة والسخية. تعتبر تلك النوعية من الأصدقاء محفظتك ملكية عامة لهم، سيعتمدون علي أموالك دائماً خلال التجمعات والرحلات التي تقومون بها معاً. و سيكونون دائمًا على استعداد للاستيلاء عليها، لكن لن تجدهم يوماً يردون كرمك وأموالك بالمثل، هم يريدون منك أن تكون الراعي الرسمي لجميع أوجه إنفاقهم. اقطع علاقتك بمثل هؤلاء الناس الآن. لا يمكن أبداً أن تبني علاقة صداقة مع بعض الأشخاص فقط من أجل رعايتهم مادياً.

ختاماً، أبسط تعريف للأصدقاء هو نظام التشجيع والدعم الذي تحتمي به وتلجأ إليه حتى تكون دائماً علي الطريق الصحيح في الحياة سواء معنويا أو ماديا، ولكن عندما يتحول هذا النظام ويتم تسميمه بنوعيات غير سوية من الأصدقاء هنا يجب عليك الإنتباه وتغيير هذا الوضع السلبي بشكل سريع. أن الاستقرار المالي للفرد هو أحد أهم الأهداف التي يجب أن تحميها باختيارك أفراد يستحقون لقب “صديق” ويتحملون معك مسؤولية أمانك النفسي والمادي على حد سواء.