توصلنا في أحدث مسح أجريناه والذي شمل 1.000 مشارك من المملكة العربية السعودية، إلى أنّ 60% من السعوديين يدخرون أقل من 10% من دخلهم الشهري. وإدعى ثلثي هؤلاء بأنهم لا يدّخرون أي شيء نهائياً، في حين إدعى20% منهم بعدم معرفتهم بكيفة الإدخار.

ومن بين أفضل المدخرين، الوافدون الآسيويون، حيث يدخر 40% منهم ما يزيد عن 30% من دخلهم. ويأتي الوافدون الغربيون في المرتبة الثانية حيث يدّخر 37% منهم نفس النسبة من الدخل.

ويبدو أنّ الوافدين العرب يجدون أنّ الإدّخار صعب بالنسبة لهم، حيث أنّ 42% منهم لا يدخرون إطلاقاً، في حين أنّ 12% منهم أقروا بعدم معرفتهم بكيفية الإدخار.

يشعر المقيمون في المملكة العربية السعودية بأنهم لا يدخرون بشكلٍ كافٍ

يبدو أنّ المقيمين في المملكة العربية السعودية يدركون بأنهم لا يدخرون بشكلٍ كافٍ، حيث إدّعى 15% فقط منهم أنهم يدخرون بشكلٍ كافٍ، بينما أقرّ 55% بأنهم، للأسف، يقوموا بإدّخار أموال تقلّ عن تلك الأموال التي إدخروها منذ ثلاثة أعوامٍ مضت.

ونعتقد أنّ أهم ما في الأمر هو معرفة كيفية الإدخار والوسائل التي يتمّ إستخدامها لضبط الميزانية والإدراك بأننا جميعاً بحاجة للإستعداد للمستقبل. وبما أنّ سكان المملكة العربية السعودية يُعتبرون من الأصغر سناً في العالم، فإنّ الادخار لا يُعتبر أولوية بالنسبة للسكان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 30 عاماً.

بينما يُعدّ توفير حياة كريمة الآن أمراً مهماً، يكون إدخار مبالغ كافية للمستقبل بنفس القدر من الأهمية، ليس فقط تحسباً لظروف طارئة أو للتقاعد، بل لكي نكون قادرين على الإستثمار في منزل نقتنيه للأسرة.

أمّا الأخبار الجيدة، فهي وجود ما نسبته 45% من سكان المملكة العربية السعودية لديهم الرغبة في الإدخار أكثر، حيث أشاروا أنهم لا يدّخرون على النحو الكافي في الوقت الحالي، وأنهم يرغبون في الفهم والتعلم لكيفية إدارة أموالهم بشكلٍ أكبر كي يتمكنوا من تهيئة أنفسهم تحسّباً للمستقبل.

[قارن حسابات التوفير في السعودية | قارن الودائع لأجل في السعودية ]

لا زالت الحسابات البنكية الرئيسية هي الإختيار المفضل للإدّخار

يعتمد 55% من بين هؤلاء الذين يقومون بالإدخار إعتماداً كبيراً على الحسابات البنكية البسيطة لإدخار الفائض لديهم من المال، وهو ما يشير إلى قلة الوعي لديهم بخيارات الإدخار المتاحة. أمّا الطريقة الثانية المفضلة للإدخار، فكانت الإستثمار في العقارات، حيث يستثمر 10% منهم في العقارات التي تُعدّ مع ذلك، نسبةً ضئيلةً للغاية مقارنة بنسبة سكان الإمارات العربية المتحدة الذين يستثمرون في العقارات والتي تبلغ 32%.

وكان الإستثمار في الأسهم أكثر جذباً بالنسبة للمواطنين السعوديين، لكن ما زالت نسبة المستثمرين في البورصة وسوق المال ضئيلة، حيث يستثمر 7% فقط من المواطنين في البورصة كأحد خيارات الإستثمار.

ونظراً لأنّ المنتجات الشرعية تُعدّ عنصراً مهما في الإستثمار في المملكة العربية السعودية، فلم يكن من المفاجئ أن تكون الودائع الثابتة أقل طرق الإدخار جذباً، حيث أكّد 2% فقط من المشاركين بأنهم يدخرون عن طريق الودائع الثابتة.

يتضح جلياً بأنّ الكثير من سكان المملكة العربية السعودية لديهم الرغبة في الإدخار بشكل أكبر. والإحتفاظ بجزء من دخلك ليس الطريقة الوحيدة لذلك، لكن إعادة تقييم أمورك المالية وإعادة النظر إلى نفقاتك يمكن أن تساعدك في ذلك. كما تُعدّ المنتجات الإسلامية على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للعديد من سكان المملكة العربية السعودية، لكن يبدو أنّ الأفراد لا يزالون غير مدركين لخياراتهم بشكلٍ كافٍ. ومن جهتنا، نسمح لمستخدمي موقعنا بالبحث عن المنتجات الإسلامية فقط لإتخاذ قرار يتوافق مع مُعتقداتهم.