سعر الفائدة والرسوم يشكلان الأولوية القصوى لمستخدمي البطاقات الإئتمانية السعوديين حسب إستطلاع سوق المال.كوم

ومع ذلك، يسدد واحد من بين كل ثلاثة أشخاص الحد الأدنى للرصيد فقط أو المبلغ الذي يستطيع تحمله

تعمل المملكة العربية السعودية، كسائر دول العالم، على الخروج من الأزمة المالية التي طرأت في 2008م– 2009م. ولكن على الرغم من الدروس المستفادة خلال الأزمة الائتمانية، إلاّ أنّ بعض السلوكيات تجاه ديون بطاقات الإئتمان لا زال الطريق أمامها.

[قارن البطاقات الإئتمانية في السعودية]

ووفقاً لاستطلاع صدر اليوم حول إستخدام بطاقات الإئتمان في المملكة العربية السعودية من قبل سوق المال.كوم، الموقع الإلكتروني الرائد لمقارنة المنتجات في المنطقة، تبيّن أنّ ما يقارب 30٪ من المواطنين يقومون بتسديد الحدّ الأدنى للرصيد فقط، أو القيمة التي يمكنهم تحملها ضمن فاتورتهم الشهرية لبطاقة الإئتمان.

وما يستدعي القلق بشكل أكبر هو أنّ واحد من بين كل خمسة أشخاص في الاستطلاع الذي شمل 1000 شخص قالوا أنهم يستخدمون بطاقاتهم الائتمانية للحصول على النقد. إنها وسيلة مكلفة للغاية للاقتراض، إذ تتضمّن السحوبات النقدية رسوماً أعلى. هل من الممكن أن يكون سبب ذلك هو إنعدام الوعي حول الرسوم أو إمكانية الحصول على القروض الشخصية، وخاصة بالنسبة للعاملين في القطاع الخاص. ويستخدم واحد من بين كل خمسة بطاقاتهم لتغطية النفقات اليومية، و30٪ للإنفاق على السفر والتسوق عبر شبكة الإنترنت.

وتميل أسعار الفائدة على السلف النقدية لتكون أعلى بكثير من عملية الشراء العادية بإستخدام البطاقة الإئتمانية. ويستوفي تقريباً معظم مقدمي البطاقات الإئتمانية أيضاً رسماً على عملية السحب النقدي نفسها، ولا تمتد الفترة المعفاة من الفائدة التي قد تحصل عليها في المشتريات العادية دائماً إلى النقد.

إذا كان نفس هؤلاء الأشخاص يدفعون الحد الأدنى للرصيد فقط، أو القيمة التي يستطيعون سدادها، فقد يضعون أنفسهم في مأزق خطير، خاصة إذا كانت هناك ديوناً أخرى للأسرة يجب أخذها بعين الإعتبار مثل قروض السيارات والقروض الشخصية والحسابات المكشوفة.

وإذا تطرقنا إلى العوامل التي تحدد سبب إختيار العميل لبطاقة معينة، يقول واحد من بين كل أربعة أشخاص تقريباً أنّ السعر هو الجانب الأكثر أهمية، بينما يرى واحد من بين كل خمسة تقريباً أن السبب هو الرسوم الواجب تسديدها.

ولكن هذا لا يعني أنّ المزايا المرتبطة عادةً ببطاقات الإئتمان الحديثة لا تشكل حافزاً للمواطنين. إذ يقول ما نسبته أكثر من النصف أنّ هناك مزايا إضافية جذبتهم لبطاقات الإئتمان، مثل خدمة إصطفاف السيارات المجانية والأميال الجوية وإمكانية الدخول إلى صالات المطار والإسترداد النقدي مع الخصومات والعروض، وهي ما تمثل الخيار الأكثر رواجاً بين تلك المجموعة.

لقد تبين أنه على الرغم من جميع الإمتيازات التي تقدمها العروض، يتخذ العملاء قراراً مسؤولاً بالنظر إلى أسعار الفائدة والرسوم المترتبة على إستخدام البطاقات ببداية الأمر. وبالنسبة لأولئك الذين يستخدمون البطاقات لأغراض الإئتمان، يكون السعر بالتأكيد هو الأولوية الأولى. ولكن إذا كنت تسدد رصيدك كل شهر، فإنّ البطاقات أداة رائعة للإستمتاع بالإمتيازات والفوائد التي تقدمها البنوك، طالما أنّ الرسوم السنوية والرسوم الأخرى تقع في حدود ميزانيتك.

لكن جاذبية بطاقات الإئتمان والمزايا التي تقدمها لا تروق للجميع. فما يقارب نصف المواطنين السعوديين لا يملكون بطاقات إئتمان، وواحد فقط من بين كل ثلاثة لديه بطاقة واحدة. ويمكن القول بأنّ أحد الأسباب هو حقيقة أنّ 40٪ من بطاقات الإئتمان في المملكة هي منتجات تقليدية. ولكن هناك بعض التفاوت في السوق حيث يملك واحد من بين كل خمسة إثنتين أو أكثر.

ويبقى موضوع البنك الذي ستأخذ منه بطاقات الإئتمان أمراً مهماً أيضاً في السعودية حيث يميل غالبية المواطنين السعوديين إلى التعامل مع البنوك المحلية، في حين يفضل نصف الغربيين الوافدين البنوك الدولية.

وذكر موقع سوق المال.كوم الذي أجرى الإستطلاع لغايات الفهم الأفضل لاستخدام بطاقات الإئتمان في السعودية، بأنّ هذه الدراسة ستساعدهم على هيكلة موقعهم الإلكتروني لتقديم العروض التي تتناسب مع إحتياجات العملاء.

فمن الواضح أنّ هناك حاجة لمزيد من التثقيف لمساعدة الناس من الناحية المالية حول أفضل طريقة لإستخدام بطاقات الإئتمان. ويمكن لموقع سوق المال.كوم تقديم المزيد من الإرشادات لمساعدتهم على إتخاذ قرارات مالية أفضل، مثل إختيار القروض الشخصية بدلاً من البطاقات الإئتمانية في حال كانوا بحاجة لإجراء عملية شراء كبيرة وعدم إستخدام بطاقات الإئتمانية لسحب النقد.