المستثمر عادةً يُحسن اتخاذ قرارات الشراء، ولكن لا يحالفه الحظ عندما يود بيع الأسهم المشتراة. فمثلاً يقوم بالبيع بعد فترة قصيرة من عملية الشراء ومن ثم يفقد نسبة من الأرباح المتوقعة، أو البيع بعد فترة طويلة مما يسمح للسهم الخاسر أو ذو أداء ضعيف بمضاعفة خسارته، أو أن يكون قرار البيع فات الأوان عليه، فبعد أن حقق السهم أرباح كبيرة آخذ في الهبوط.
لذا قد لا يكون سوء أداء الأسهم المشتراة هو السبب الرئيسي في تلف المحفظة الإستثمارية، وإنما ما يفعله المستثمر بعد شراء الأسهم.

نصائح لتحسين عوائد الاستثمار في الأسهم

  1. تجنب الاستدانة من أجل تنمية استثماراتك في سوق الأسهم، لأنه إذا حققت خسارة فستضطر إلى دفع المبلغ المقترض بجانب رسوم وفوائد الاقتراض للاشيء.
  2. ابدأ الادخار في أقرب وقت ممكن، وتوفير المال بقدر ما تستطيع، و الحصول على أعلى عائد ممكن بما يتفق مع استراتيجيتك المالية.
    [مقالات ذات صلة: 8 خطوات تساعدك على الادخار والاستثمار معاً بنجاح]
  3. أدرك جيداً درجة المخاطر التي تتقبلها، حتى تستفيد من الاستثمارات المناسبة معها وتحقيق أعلى عائد ممكن.
  4. تعلم أساسيات التداول سوق الأوراق المالية وفهم المصطلحات المستخدمة، قبل القيام بأول عملية استثمار.
  5. اجعل محفظتك الاستثمارية تتميز بالتنوع وعدم التقيّد في مجال واحد، فتنوع المحفظة الاستثمارية يعتبر أفضل طريقة لإدارة مخاطر الاستثمار.
  6. اجعل الدخول في أي صفقات أو استثمارات لأسباب مقنعة و تقييمات جيدة بالإضافة إلى التحليل الفني لهم.
  7. تذكر أن نمو محفظتك يعتمد على ثلاثة عوامل مترابطة هي: رأس المال المستثمر، مبلغ صافي الأرباح السنوية المحقق، عدد سنوات أو فترة استثمارك.
  8. التركيز أكثر على مرحلة البيع ومع تعديل استراتيجية شراء الأسهم وبيعها في مرحلة ما بحسب خطة وقواعد استثمارية مسبقة.
  9. مراجعة وتقييم استراتيجيتك الاستثمارية بشكل دوري والعمل على تعديلها إذا تطلب الأمر.
  10. الاستعانة ببعض من المؤشرات المالية للتعرف على الشركات المناسبة للاستثمار، فقد يقع بعض المتداولين في أسواق المال في أخطاء جسيمة عند اختيار الشركة المناسبة للاستثمار، واختيار أسهم اسعارها مبالغ فيها.
  11. مقارنة المؤشرات المالية للشركة المراد الاستثمار بها مع نفس الشركات العاملة في نفس القطاع، فلا يمكن مقارنة شركة أسمنت مع شركة تجزئة فلكل قطاع خصوصيته.

أهم المؤشرات المالية التي تُساعدك على تقييم أداء الأسهم

إليك بعض من أهم المؤشرات المالية المتوفرة في أرقام القوائم المالية للشركات، أو يمكنك الحصول عليها من المصادر المُتخصصة في مجال تحليل أسهم الشركات، كما يمكنك أيضاً أن تستخرجها بنفسك بالمزيد من الجهد.

  • هامش الربح الإجمالي
    إجمالي الربح/ المبيعات =
    انخفاض هذه النسبة يعني انخفاض الأرباح بسبب الارتفاع في تكاليف المواد أو الرواتب، بينما ارتفاعها يدل على قدرة الشركة على توليد الأرباح. فكلما زادت النسبة (هامش الربح الإجمالي) فإن ذلك يدل على كفاءة إدارة التشغيل.
  • هامش صافي الربح
    صافي الربح / المبيعات =
    يعني المتبقي للشركة من كل ريال مبيعات كأرباح بعد سداد كافة تكاليف النشاط، فارتفاع هذه النسبة يدل على كفاءة إدارة الشركة للرقابة على المبيعات.
  • العائد على السهم
    الربح الصافي / عدد الأسهم =
    كلما ارتفع العائد سيكون أفضل للمساهمين ويتم مقارنته سنوياً للتأكد من نمو أعمال الشركة، فهذا دليل على مقدرة الشركة في توزيعات بشكل مستمر.يتم مقارنة هذا العائد مع الشركات المتشابهة بنفس القطاع لاختيار أفضلها

الخلاصة:

لقد حققت الاستثمارات في سوق الأسهم عوائد كبيرة مقارنة بأنواع الاستثمارات الأخرى، بالإضافة إلى ميزة تسييل هذه الاستثمارات بسهولة. ولكن هذا النوع من الاستثمارات يحتاج إلى المزيد من الوقت والخبرة اللازمة ومع إدارة المخاطر بشكل مناسب، لكي يكون هذا النوع من الاستثمار فعّال ويُساهم في بناء ثروتك.