تشير الإحصاءات إلى أن ما يقارب 65 بالمئة من مجموع المواطنين السعوديين لا يمتلكون مساكنهم مما يدفعهم للبحث عن مساكن للإيجار، و من المعلوم أن إيجار الوحدات السكنية في السعودية قد عانى من تضخم كبير في الأعوام الأخيرة مما أثّر على ميزانية جميع الأسر المستأجرة بمختلف شرائحها.

تمنح معظم الشركات و المؤسسات في القطاع الخاص السعودي بدلاً للسكن و هو إما مبلغ مقطوع أو ما يعادل رواتب ثلاثة شهور إلا أن موظفي القطاع العام السعوديين لا يتقاضون بدلاً للسكن مما يتسبب بضغوط مالية كبيرة.

و قد تختلف مواصفات المسكن باختلاف عوامل عديدة منها عدد أفراد العائلة و المستوى الإجتماعي و المنطقة الجغرافية المرغوبة إلا أن أهم العوامل التي يتوجب أخذها بعين الإعتبار هو ميزانية الأسرة.

إليك بعض النقاط التي من شأنها تيسير عملية تحديد المبلغ الذي سترصده لإستئجار منزلك:

ضع ميزانيتك

حدد مصادر دخلك السنوي ( راتب ثابت ،بدلات ، زيادات سنوية متوقعة ، أرباح أسهم .. إلخ).
ضع في الحسبان أن أهم ثلاثة بنود في ميزانيتك ستستهلك ما يقارب 50 بالمئة من ميزانيتك الشهرية و هي إيجار المنزل و الطعام و الشراب و التنقل (بحسب مسح مصلحة الإحصاءات العامة الأخير) و اجتهد في عدم تجاوز هذه النسبة فلا زال لديك مصروفات شهرية أخرى مهمة إضافة إلى رصيد للإدخار و للطوارئ. و من الأفضل دائما تحديد المصروفات في الميزانية بناء على الحد الأدنى للدخل لتجنب الإعسار المالي أو حصول أمر غير متوقع خلال العام.

[قارن التمويل العقاري في السعودية]

نسبة الإيجار إلى الدخل في السعودية 20 بالمئة

بحسب الإحصاءات الأخيرة فإن متوسط دخل الأسرة السعودية حول المملكة هو 13,610 ريال سعودي شهرياً و معدل إنفاقها على إيجار السكن هو 2,670 ريال سعودي ،إذاً فنسبة الإيجار تشكل 19.6 بالمئة من الدخل الشهري. يمكنك اعتماد هذه النسبة للاستدلال و الرجوع إليها في تحديد المبلغ المناسب للايجار الشهري.

قاعدة 50 / 30 /20

تقترح هذه القاعدة البسيطة تقسيم الدخل إلى:

  • 50 بالمئة مصروفات ثابته (إيجار ، أقساط سيارة ،تعليم ،أقساط تأمين ،عمالة منزلية ،صيانه دورية ، ماء و كهرباء إلخ )
  • 30 بالمئة للمصروفات اليومية ( مأكل و ملبس و ترفيه إلخ)
  • 20 بالمئة إدخار (حساب طوارئ ، خطة تقاعد ، لبناء منزل إلخ )

و بناء عليه و بحسب البند الأول؛ ما أن تحسم المصاريف الثابتة و الأقساط يبقى من السهل أن تعرف كم تبقى لديك لمصروف الإيجار، و هنا من الحكمة أن تدفع أقل من الممكن تحمله بقليل تحسباً لأي زيادة مقبلة في الإيجار من قبل مالك العقار و هو ما أصبح أمراً معتاداً في المدن الكبرى.

و أخيرا فإنك الأقدر على تقدير حاجتك و تحديد قدرتك على تحمل إيجار المنزل و إذا ما إن كان عليك التنازل عن أمور أخرى من أجل توفير مبلغ الإيجار، إذ أن هناك اعتبارات كثيرة قد تشكل ضغطاً عليك عند الاختيار لكن التزامك بإيجار أقل من 20 بالمئة من دخلك يبقيك غالباً في دائرة الأمان .