إن العمل منذ بدء الأزل كان و لا يزال له قيمة عليا بحد ذاته ووسيلة الإنسان للعيش الكريم و طريقه للمشاركة في إعمار هذه الأرض ، إلا أن نمط الحياة المتسارع في عالم اليوم ترافق مع الكثير من الضغوط في مكان العمل ، حتى في أكثر المؤسسات حرصاً على راحة موظفيها و العاملين فيها، فإنك ستبقى معرضاً لتحديات و مشاكل تنتج من طبيعة وظيفتك أو من المحيطين بك.

عموماً مهما كانت طبيعة عملك و مهما كان منصبك ، إليك باقة من التوصيات التي من شأنها أن تحسن من طريقة تعاملك مع ضغوط العمل:

1. رتب الأولويات وابدأ بالأهم ثم المهم

تنظيم العمل و إدارة الوقت من شأنه أن يخفف عنك أعباء التفكير بالعمل المتراكم و يشعرك بالراحة و الإنجاز.

2. أعترف بالمشكلة و استعن بصديق

تحدث عن ضغوطك أمام شخص تثق به فذلك يخفف التوتر و يفتح أمام عينيك أبعاداً جديدة و ربما بعض الحلول التي لم تكن مدرك لها سابقاً.

3. حلل الأسباب

تأكد جيداً إن كنت تعاني ضغوطاً بسبب العمل أم أن لديك أسباباً شخصية تؤثر على مزاجك أثناء العمل؟ هل المشكلة في صلب وظيفتك أم أنها مشكلة عابرة مع أحد الزملاء؟ و من المهم جداً الفصل و عدم الخلط بين حياتك الشخصية و العملية حتى لا تحمل أعباءك المنزلية إلى العمل و تنقل نوعاً من الطاقة السلبية لمقر عملك بحيث تقل نسبة إنتاجيتك.

4. ركز على الحلول لا على المشاكل

إن استمرار اندفاع المشاعر السلبية إزاء مشاكل العمل لن ينفع بقدر التفكير الجدي بتحليلها والتوصل إلى الحلول. فمن أهم الخطوات لحل أي مشكلة هو إدراكها و تحديد الأسباب و العمل عليهم لحلها.

5. تعلًم أن تقول لا

ستشعر بالحرج في البداية إلا أن الأهم هو ألا تحمل نفسك ما لا تحتمل من الأعباء الإضافية، و لكن تذكر أن تقولها بطريقة ذكية و لبقة، فلا تقبل بعمل شيء فوق طاقتك و قدراتك.

6. تعلم كيف تتحكم في غضبك

لا شيء أسوأ من أن تضيع فرصة أو تخسر شخصا بسبب نوبة غضب كان من الممكن تجنبها و خاصة في حالات الغضب معظمنا يبالغ في ردات فعله و يندم لاحقاً.

7. كن مرناً و جرب أن تغير نظرتك للأمور

الكثير من المشكلات ممكن أن تنتهي بمجرد أن تنظر إليها من زاوية أخرى أو بمنظور مختلف.

8. أعط نفسك أستراحة أثناء العمل

إن تناول وجبة خفيفة أو الثرثرة مع زملائك لبعض الوقت من شأنه أن يخفف من الضغط الجسدي و النفسي.

9. لا تنس أن تستمتع بإجازتك

إذ أنها طريقة فعالة للاسترخاء و شحن الطاقة من جديد كلما أمكن ذلك لتعود مفعماً بالحيوية إلى عملك.

10. مارس بعض الرياضة خلال يومك

لم يعد يخفى على أحد ارتباط الرياضة المباشر بتخفيف الضغوط النفسية عبر إفراز الإندروفين الذي يحسن المزاج. لأن ضغوط العمل لها تأثير كبير على صحتك سواء كانت النفسية أو الجسدية، فالعديد من الناس يعانون من التوتر و القلق و ارتفاع ضغط الدم بسبب إرهاق العمل.

للتغلب على الضغط الصحي يجب عليك القيام من على مكتبك كل نصف ساعة للتجنب آلام الظهر و الرقبة المزمنة التي يعاني منها الكثيرون.

11. أبق عملك داخل حدود مكتبك

من المهم جداً أن تفصل بين العمل و حياتك الشخصية و تحدد لكل شيء وقته أغلق الكمبيوتر و الجوال و لا ترد على مكالمات تخص العمل بعد أن تنتهي ساعات الدوام.

12. أحط نفسك بأشياء تحبها

ضع على مكتبك أشياء تخفف من حدة ضغوطات العمل كصور من تحبهم أو أصيص نبات تفضله أو حتى اكسسوارات مكتبية مميزة، ذلك من شأنه أن يجعل من مكتبك مكانا مريحا و محببا إليك.

ختاما ، فإنه عليك أنت وحدك أن تحكم إن كانت هذه الضغوط طبيعية و محتملة و يمكنك التكيف معها في مقابل ما تجنيه من مردود في عملك أم أن الأمر أكبر من ذلك وأن الوقت قد حان للبحث عن فرصة جديدة تريحك على جميع الأصعدة.