يفقد بعض الأشخاص أحياناً السيطرة على أمورهم المالية اليومية وتتثاقل عليهم الديون يومأً بعد يوماً. وذلك لعدة أسباب منها عدم كفاية الراتب الشهري وتزايد الالتزامات وعدم الإلمام بكيفية تنظيم النفقات، ولكن ما الحل؟ ببساطة الحل لا يتطلب سوى القيام ببعض الخطوات التي تساعد على إدارة الأمور المالية، ومن ثم التخلص من الديون. ولكن الأهم من كل ذلك هو إدراك حجم المسؤولية والالتزام التام بتنفيذ تلك الخطوات حتى تحقق الهدف المراد منها. فما هي هذه الخطوات؟
[قارن بين البطاقات الإئتمانية في السعودية]

5 خطوات تساعدك على تحسين وضعك المالي والتخلص الديون

  1. إعداد ميزانية شهرية
    تعتبر الميزانية الشهرية حجر الأساس لإدارة الأمور المالية بصرف النظر عن حجم الراتب الشهري أو الوضع المالي. فهي وسيلة لإدارة المصاريف الشهرية كالفواتير والأقساط وخطط الادخار. بدون تنظيم الإنفاق من خلال وضع ميزانية واضحة المعالم يتم فيها تقسيم الراتب إلى أجزاء، كتخصيص جزء للنفقات الأساسية وجزء لسداد قسم من الديون وآخر للادخار بما يتناسب مع الوضع المالي الحالي، ربما لن يصمد الراتب حتى نهاية الشهر، بل ولا نبالغ إذا قلنا حتى منتصف الشهر. قد يكون الالتزام بميزانية مرهقاً في البداية ولكن مع المثابرة سيصبح الأمر سهلاً.
  2. الاستخدام السليم للبطاقة الائتمانية
    هناك وجهان لاستخدام البطاقة الائتمانية إيجابي وآخر سلبي. فالبطاقة الائتمانية قد تحقق منفعة كبيرة لحاملها إذا ما استخدمت بالشكل الأمثل. حيث أنها بمثابة وسيلة دفع آمنة وتمتلك من المميزات التي تساهم في تخفيف العبء المالي الشهري كالدفع المؤجل وخطط تقسيط قيمة المشتريات بدون فائدة أو برامج المكافآت على المشتريات وغيرها من المزايا، ولكن بشرط الالتزام بتسديد كامل المبلغ المستحق في الموعد المحدد.

    على النقيض، إذا استخدمت هذه البطاقة لشراء الكماليات والمقتنيات غير الضرورية بما يتجاوز قدرة الشخص على تسديد كامل المبلغ المستحق في موعده عندها سيكون الشخص مضطراً لدفع رسوم التأخير أو الفوائد المترتبة عليها وبذلك تتحول البطاقة الائتمانية من وسيلة نافعة إلى أداة لتراكم الديون. لذلك الحل يكمن بالسيطرة على الإنفاق واستخدام البطاقة الائتمانية بحكمة.
    [6 نصائح تساعدك على الادخار في السنة الجديدة]

  3. التفكير في الادخار قبل الأنفاق
    قد تكون هذه الخطوة صعبة على الكثيرين في البداية، لاسيما مع كثرة الالتزامات المالية وضرورة تأمين المستلزمات الأساسية للمنزل كل شهر. ولكن البدء بادخار ولو جزء بسيط من الراتب يساعد على الاعتياد على هذا الأمر، ومن ثم يتم زيادته تدريجياً كل ثلاثة أشهر، بشرط الالتزام الصارم بذلك ضمن إطار الميزانية الشهرية. هذا يساعد على تحديد أولويات الإنفاق والاستغناء عما هو غير ضروري. وقد يكون من الملائم التفكير بفتح حساب للادخار لدى البنوك أو الاشتراك لدى شركات التأمين بأحد برامج التأمين التي تتيح الادخار بهدف رفع مستوى الالتزام بخطط الادخار لتحقيق الأهداف المالية المستقبلية.
  4. اختيار الاستثمار المناسب
    يعتبر الاستثمار من أهم وسائل زيادة الثروة وتحقيق الدخل الإضافي. لكن الاستثمار عادة ينطوي على عدة مخاطر، لذلك يجب تعلم كيفية اختيار الأداة الاستثمارية المناسبة للوصول إلى الاستثمار الناجح. على سبيل المثال عند التفكير بالاستثمار في الأسهم لابد من الاستعانة بمستشار مالي لتحديد مدى القدرة على تحمل المخاطر والمبلغ الذي يمكن تخصيصه للاستثمار من الراتب الشهري والأسهم المناسبة لتكوين المحفظة الاستثمارية.
  5. التمتع بمستوى معيشي كاف

من الجميل أن يكون الشخص قنوعاً بما يملك، وإلا فإنه سيدخل نفسه بدوامة المقارنات مع الأصدقاء والجيران. فهذا يقتني سيارة فارهة والآخر يشتري مقتنيات فاخرة لمنزله. لكن قد يكون الأمر مغايراً لما يبدو عليه، ربما يعتمد هؤلاء على القروض والبطاقات الائتمانية حتى يظهروا بهذا المستوى من المعيشة أو أن رواتبهم أعلى من دخل الشهري، لذلك من المهم جداً أن يتكيف الشخص مع ما يحققه من دخل وألا يقارن نفسه بأحد لكي لا يرهق نفسه بالهموم والدين.

وبذلك نرى مدى أهمية إدارة الأمور المالية بشكل سليم، فوضع ميزانية مدروسة يشكل أساس الحل، ومن ثم يجب الابتعاد عن جميع السلوكيات الخاطئة في الإنفاق وعدم هدر المال على الكماليات والالتزام التام بالخطة المالية حتى يتم التخلص تدريجيا من الديون وإعادة الأمور المالية إلى نصابها الصحيح.