البطالة هي ظاهرة اقتصادية تعد من أحد المشاكل التي تعاني منها دول العالم و مجتمعاتنا في الوطن العربي. أظهرت إحصائيات العام الماضي أن نسبة البطالة في السعودية بلغت 11.7 في المئة و تعتبر نسبة عالية فيها تعطيل للقدرات البشرية. و لإيجاد حل لأي مشكلة علينا إدراكها و تحديد أسبابها و تطبيق الحلول المنشودة.
ما هي البطالة؟
البطالة هي وجود فرد في المجتمع عنده مؤهلات العمل و بذل مجهوداً في البحث عن وظيفة و لكن محاولاته باءت بالفشل. فليس كل من لا يعمل يعتبر عاطلاً عن العمل مثل بعض فئات المجتمع كالتلاميذ و المسنين و المتقاعدين. و عرفت منظمة العمل الدولية البطالة بأنها:
“كل من هو قادر على العمل و راغب فيه، و يبحث عنه، و يقبله عند مستوى الأجر السائد، ولكن دونى جدوى”
ما هي أسباب البطالة؟
- التضخم السكاني و ارتفاع معدلات النمو السكاني بشكل كبير و ملحوظ.
- تدني المستوى التعليمي و عدم ربط التعليم بمتطلبات سوق العمل.
- الاعتماد على العمالة الوافدة بشكل كبير في الأعمال في السعودية.
- تركيز الاقتصاد السعودي على تحقيق النمو الاقتصادي الذي يجب أن يكون على توازن مع العمالة الوطنية في سوق اعمل.
البطالة مشكلة حقيقية تعاني منها الكثير من الدول و لها آثار سلبية سياسية و اقتصادية و اجتماعية على المجتمع و الأفراد. و الفرد يعتبر من أهم الموارد الاقتصادية للمجتمع فهو يلعب الدور الرئيسي في تطور اقتصاد البلد. و ظاهرة البطالة تعد من أحد العوامل التي تزعزع أمن الدولة و تؤدي إلى مشاكل اجتماعية عديدة مثل كثرة الجرائم و الانحراف لدى الأفراد.
[مقالة ذات صلة: التأمين الإجباري ضد البطالة للسعوديين]
ما الحل؟
- الشفافية و الوضوح عند كشف نسب البطالة الحقيقية في السعودية، لأن الإطلاع على النسب الحقيقية يساعد على التعامل مع المشكلة بجدية و تفاعل أكبر.
- تطوير المستوى التعليمي و مناهج التعليم للتوافق مع متطلبات السوق العمل.
- تطوير برامج التدريب و إعادة إحياء الحرف اليدوية و القديمة.
- سعودة الوظائف، حيث تخطط السعودية لحصر 40 وظيفة لمواطنيها و التي سيحظر للوافدين العمل بها.
- تشجيع و تسهيل إقامة المشاريع الخاصة، يمكنك اختيار التمويل المناسب لك و إنشاء مشروعك الخاص.
- دعم الأسر محدودة الدخل و تحويلها إلى أسر منتجة لتطوير اقتصاد البلد.