يمكن أن يساعدك الإدخار على تحقيق أهدافك المالية في مشوار حياتك. وبرغم من أنك لربما سمعت هذه الجملة مراراً و تكراراً إلا أن هذه العبارة حقيقية وصادقة للغاية عند تطبيقها على أرض الواقع. يمكن أن يساعدك الإدخار وفق خطة محددة على تحقيق الأهداف طويلة الأجل مثل التقاعد وصولاً إلى الاستمتاع برحلات التسوق المرحة وذلك دون أن تضطر لاستدانة الأموال أو أن تحرم نفسك من ملذات و أمور ترغب بشرائها.

يُعِرف علم التمويل السلوكي مصطلح “الإدخار” بأنه نشاط يتطلب مجموعة من الصفات تشمل: التخطيط، الصبر، الانضباط والاتزان العقلي. فيما يتعلق بالإنفاق، يجمع معظم السعوديون بين الكرم والذكاء إلا أن التخطيط الدقيق هو أمر لا يمارسه في الحياة العملية سوى عدد قليل. الخبر السار هنا هو أن الادخار متاح للجميع، بغض النظر عن حجم ثروته أو ثروتها المالية، وأياً كان العمر أو المهنة.

[قارن الحسابات البنكية في السعودية]

الوقت المناسب لبدء الادخار كان بالأمس!

يلعب الوقت دوراً كبيراً في نمو وتراكم الثروة، وكلما بدأت مبكراً كلما كان من السهل الوصول إلى الأهداف المرجوة. وبرغم أن تخصيص جزء من الراتب ومراقبته وهو ينمو ليس بالأمر اليسير لمعظم الناس، خصوصاً لمن لديهم التزامات أو تستهويهم حياة الرفاهية، إلا أن هذه الحقائق الرياضية قد تساعد على تغيير طريقة تفكيرك (وأيضاً مشاعرك).
دعنا نفترض أنك تبلغ من العمر الآن 20 عاماً. وترغب في تخصيص 2 مليون ريال للتقاعد عند بلوغك سن 65 عام، ولحسن الحظ، هناك صندوق استثماري يمكنه أن يحقق عائد بنسبة 7 بالمائة سنوياً. إذا بدأت الاستثمار في سن 20 عام، ستحتاج إلى تخصيص 510 ريال شهرياً للوصول إلى هذا الهدف. أما إذا بدأت في سن 25، فستحتاج إلى تخصيص نحو 725 ريال شهرياً لتحقيق نفس الهدف (وإن كنت لست مضطراً لإدخار أي شيء في سن 20 إلى 25). وتتواصل العملية الحسابية على هذا النحو حتى تجد نفسك مضطراً إلى تخصيص 5,600 ريال شهرياً لتحقيق الهدف المذكور خلال الفترة ما بين سن 50 حتى 65 عام. لاحظ أن التضخم (ارتفاع الأسعار) يقلل من القوة الشرائية لأموالك. مع العلم أن معدل التضخم يتراوح في المملكة العربية السعودية بين 3 إلى 5 بالمائة سنوياً.

وخلاصة القول أنه كلما طالت فترة الانتظار، كلما كان من الصعب عليك تجميع ما يكفي من المال للتقاعد، والعكس صحيح.

*تم ترجمة هذا المقال المنشور باللغة الانجليزية بقلم الكاتبة ريم أسعد على موقع Destination Jeddah.