أكثر من 66% من السعوديين المشاركين في الإستبيان ينفقون أكثر خلال شهر رمضان

أطلق سوق المال.كوم الموقع الأول للمقارنات المالية في السعودية مطلع شهر رمضان الفضيل إستبياناً إلكترونياً حول الإنفاق خلال هذا الشهر، و كانت العنية المشاركة غالبيتها من الذكور ذو شريحة عمرية بين 25 حتى 45 سنة.

حيث أظهرت نتائج هذا الإستبيان ” أن أكثر من 66% من السعوديين المشاركين ينفقون أكثر خلال شهر رمضان، بينما كانت هناك نسبة ضئيلة لا تتعدي 12% ينفقون أقل من المعتاد خلال هذا الشهر، وهذا يؤثر بطريقة عكسية على معدل الإدخار خلال هذا الشهر.

وجاءت هذه النتائج مطابقة لمشاركة متابعين الموقع على تويتر والتي أظهرت:

Pasted image at 2016_06_26 02_12 PM

فقد تحول شهر رمضان من شهر يمكننا تعلم كيف نقتصد ونشعر بغيرنا من الناس المحتاجين إلى شهر الإستهلاك، فحسب التقديرات يزيد إنفاق السعوديين بنسبة 150%، ويستهلكون ما بين 300 و400 ألف طن من التمور خلال شهر رمضان الفضيل.
ترجع إرتفاع نسبة الإنفاق لعدة أسباب مثل:

  1. زيادة الطلب على المنتجات الغذائية
  2. العادات والتقاليد الإجتماعية الخاصة بإقامة ولائم والإفطار الجماعي
  3. المفهوم الخاطئ عن سفرة الإفطار التي يجب أن تكون متنوعة وملونة
  4. بعض الإكلات مرتبطة بالشهر الكريم
  5. كثرة إعلانات وعروض المنتجات

معدل زيادة الإنفاق خلال شهر رمضان تتعدى الميزانية الشهرية بأكثر من 3000 ريال

وفي نفس الإستبيان ابدى حوالي 29% من المشاركين زيادة إنفاقهم بمعدل يتراوح بين 1000 و 3000 ريال، ويليه ما يقارب 26% تجاوزوا حدود ميزانيتهم بأكثر من 3000 ريال.
في خلال الشهر يرتفع نسب الإنفاق الإضافي عند الأسر، فبالنسبة للفواكه يصل إلى 163 في المائة، بينما الحليب ومنتجات الألبان بحوالي 47 في المائة، وهذه المواد تعتبر من مواد إستهلاكية أساسية.

لماذا لا تكون من الذين يدخرون أو على الأقل تقليل الإنفاق خلال الشهر الكريم؟
فقط من خلال بعض النقاط:

  1. رمضان هدفه الشعور بالمحتاجين وتقليل الإنفاق وليس التبذير
  2. تحديد مبلغ للتسوق قبل الذهاب الي مراكز التسوق
  3.  الالتزام بقائمة التسوق وعدم الإنسياق وراء العروض الوهمية
  4.  متابعة عروض الأسواق التجارية الكبرى للحصول على أفضل سعر وشراء ما نحتاجه فقط
  5.  شراء ملابس وإحتياجات عيد الفطر قبل حلول الشهر الكريم

[ مقالات ذات صلة: 9 طرق للتسوق بذكاء في رمضان | عروض تمويل السيارات خلال شهر رمضان]

حوالي 57% من المشاركين ينفقون أكثر على وجبات الطعام والأكلات

فواتير شراء الطعام والشراب هي الأعلى من بين جميع نفقات المنزل، فقد أشار غالبية المشاركين (57%) أن زيادة العبء المالي على ميزانيتهم خلال هذا الشهر سببه وجبات الطعام إذا كانت في المنزل أو المطاعم، بينما رآي حوالي 15% أن العبء المالي لديهم يتشكل نتيجة الإستفادة من العروض الرمضانية لشراء السلع المعمرة مثل السيارات أو الأجهزة الإلكترونية بالإضافة إلى كثرة شراء الهدايا.
بالرغم من أن هذا الشهر علمياً يجب أن يكون أقل الشهور إنفاقاً على الطعام بحكم أن ثلاثة أرباع يومنا صيام، إلا أن النتائج أظهرت المناقض ونتيجة لإرتباط هذا الشهر بعادات إستهلاكية لا تتوافق مع أهدافه مثل:

  1. كثرة الولائم والعزائم بهدف التفاخر والتباهي
  2. إعداد أنواع كثير من الأكلات مما قد يسبب إهدارها

وأخيراً، يمكننا القول بأن الإنفاق في هذا الشهر المبارك ما هو إلا عادات يمكنك التحكم بها وتغييرها، فحاول تجنب العادات السئية في الإستهلاك التي تقترب إلى معنى إهدار وتبذير، والإستفادة من القيم والعادات الرمضانية الحسنة التي هدفها هو الشعور بالمحتاجين وتقليل الإنفاق.