تشكل نسبة مساهمة المرأة السعودية العاملة في التنمية نحو 10% فقط من حجم قوة العمل الوطنية حسب تقديرات خطة التنمية الثامنة ، و يواجه عمل المرأة السعودية العديد من العوائق أبرزها عدم توافق الكثير من الوظائف مع القيم السائدة في المجتمع و مع الضوابط الاجتماعية السعودية. و بعد الزواج تشكل مسؤولية خلق التوازن بين الحياة العائلية والحياة المهنية حلقة جديدة في سلسلة التحديات التي تواجهها الأم السعودية لبناء مستقبلها الوظيفي.

إن أي وظيفة بساعات دوام معقولة تحقق للأم بعض التوازن بين البيت و العمل من شأنها أن تكون الوظيفة المثالية بالنسبة لها، فشأن الأم ليس كشأن غيرها إذ أن القيام بمسؤولية الأسرة ليس بالأمر السهل فكيف إذا اجتمع مع الوظيفة .

لذا فإن أفضل الوظائف للأم السعودية تتلخص في المجالات التالية:

– أولا: التعليم

تربع قطاع التعليم على عرش أهم القطاعات المرغوبة من قبل الإناث السعوديات لا سيما الأمهات نظراً لساعات العمل المناسبة و العطل و الاجازات التي تتزامن مع عطل الأبناء في الغالب، إضافة إلى تمتع شريحة كبيرة من المعلمات الأمهات بخصومات على الرسوم الدراسية لأبنائهن في مدارس القطاع الخاص، و تتنوع الوظائف في قطاع التعليم بين الإدارة بجميع مستوياتها و الإشراف و التدريس.

– ثانيا: جميع وظائف القطاع الخاص التي تؤمن للأم ساعات دوام مناسب أو توفر خيار العمل بدوام جزئي

وقد سنت وزارة العمل العديد من القوانين التي تقر حقوق الأم العاملة بإعطاء ساعة رضاعة مدفوعة خلال الدوام لأول سنتين، إضافة إلى حقها بإجازة الأمومة مما شجع الكثير من الأمهات للعمل في القطاع الخاص فعملن في البنوك و مبيعات التجزئة و منظمات العمل التطوعي و في مراكز التجميل ومراكز التدريب و غيرها الكثير.

– العمل عن بعد

مع الانتشار الكاسح للتكنولوجيا في معظم الميادين و توفر أدواتها في معظم المنازل باتت الوظائف عن بعد تلقى إقبالاً متزايداً من قبل الأمهات السعوديات، الأمر الذي حدا بوزارة العمل إصدار قانون يحتسب تلك الوظائف ضمن نسب توطين الوظائف (نطاقات) بشروط محددة. و يساعد هذا النمط الجديد من الوظائف في تخطي تحديات عديدة كالمواصلات وتوفر أماكن رعاية أطفال النساء العاملات وتوفير بيئة عمل خاصة ومستقلة ، إضافة إلى ساعات العمل المرنة التي توفر المزيد من الوقت لتقضيه الام مع أسرتها.

ومن أبرز الوظائف التي من الممكن أن تعمل بها الأم من المنزل عن بعد هي:

– العمل الحر كمستقلة (Freelancer): كأن تعمل مثلاً في التصميم ، الرسم الرقمي ، البرمجة ، التحرير و الكتابة الإلكترونية ، إدخال البيانات، و الترجمة و إدارة قنوات الإعلام الإجتماعي.
التجارة الالكترونية بمختلف أنواعها و قنواتها و التسويق الرقمي.
التعليم عن بعد: سواء كان ذلك تقديما لمحاضرة جامعية الكترونية أو حتى دروسا بسيطة في مبادئ الرسم.
تقديم الاستشارات المختلفة.