يشكل التسوق نشاطاً محبباً و متعة غامرة لمعظم الناس، إلا أن التسوق إذا كان بلا هدف و بلا ميزانية و إنما فقط تنفيساً لمشاعر سلبية و أداة لتحسين المزاج دون حاجة حقيقية له، انقلبت السعادة إلى شعور بالندم بمجرد مراجعة الفواتير و تسجيل المشتريات أو تسديد البطاقة الائتمانية.

يعرف الإنفاق العاطفي بأنه الإنفاق في التسوق فيما لا نحتاج لأجل تحسين الحالة المزاجية و التغلب على المشاعر السلبية، و لا شك أننا مررنا جميعاَ بهذه التجربة مرات و مرات دون أن ندرك دوافعها الحقيقية كالتعرض لبعض المشاكل و الضغوط او الشعور بالوحدة أو الملل أو ضعف تقدير الذات.

و الأمر ليس محصوراً في النساء إذ أن الإنفاق العاطفي قد يحصل مع النساء و الرجال، إلا أن النساء أكثر عرضة له لأنهن الأكثر تأثراً بالمشاعر السلبية عموماً و لأنهن المعنيات في الغالب بأمور التسوق لأنفسهن و للبيت و العائلة.
و يترك هذا النوع من الإنفاق شعوراً لاحقاً بالندم على أشياء تم شراؤها دون حاجة أو ضرورة ويصبح الأمر أسوأ لو أدى إلى عجز و خلل واضح في الميزانية أو خطة التوفير أو جدول تسديد الديون.

[قارن البطاقات الإئتمانية في السعودية]

نصائح للسيطرة على الإنفاق العاطفي

  • إذا كنت تعرف أن لديك ميول للإنفاق الزائد فانتبه لهذا النوع من الإنفاق و لدوافعه و للمشاعر السلبية التي تسبقه.
  • افصل بين السلوك و العاطفة و تأكد من أنك تحتاج ما تشتري و إلا فاعطِ نفسك فرصة للتفكير 24 ساعة ، فإن كنت لا تزال تراه مهماً يمكنك العودة لشراءه إذا كنت قادر على دفع ثمنه.
  • قم بنشاطات بديلة عندما تواجهك مشاعر سلبية، مثل بعض الرياضة أو القراءة أو زيارة لصديق.
  • ضع ميزانية شهرية للمشريات غير الضرورية، بهذا سيكون من الممكن التعامل مع الإنفاق العاطفي بأضرار أقل و دون الشعور بالذنب.
  • في حالة المشتريات المكلفة كشراء سيارة أو منزل ينصح الخبراء بأخذ فترة لا تقل عن شهر للتفكير ملياً، إذ ان لهذه المشتريات تأثيراً بالغاً في الميزانية و ينبغي التوقف عندها كثيراً و دراستها جيداً .