وفقاً لما تم عرضه في عام 2009 من قِبل هيئة الإمارات للهوية، أصبحت بطاقة الهوية الإماراتية إلزاماً على جميع المقيمين في دولة الإمارات، حيث ينص القانون الاتحادي على الوجوب القانوني لحمل جميع المقيمين لهذه البطاقات طوال الوقت. تحتوي البطاقة على شريحة إلكترونية تنطوي بدورها على معلومات هامة وبيانات طبية تخص حامل البطاقة، ويتم الاستعانة بهذه البطاقة الإماراتية في العديد من الهيئات والمنظمات الحكومية والخاصة مثل البنوك والشركات كوسيلة لحفظ السجلات وتحديد الهوية.
لقد أصبحت هذه البطاقة البلاستيكية، على نحو متزايد، جزءًا هاماً من المتطلبات اليومية لتأدية العديد من الوظائف، فقد دار على مدار الأعوام القليلة الماضية نقاشاً مطولاً بشأن هذه البطاقة واستخداماتها في المستقبل والمزايا والفوائد التي يمكن أن تعود على حامليها.
ميزة الربط المصرفي
لقد أصبح من المتطلبات المعيارية للبنوك على مستوى الإمارات العربية المتحدة تقديم بطاقة هوية إماراتية عند فتح الحسابات المصرفية أو طلب القروض، بل وفي الآونة الأخيرة، بدأت هيئة الإمارات للهوية في استخدامها بدلاً من بطاقات البنوك في التحويلات النقدية لدى نقاط البيع، سحب النقود من الصراف الآلي، بل وحتى في التحويلات المالية. بعد التجربة الناجحة في عام 2014، بدأ مصرف الهلال في استخدام بطاقة الهوية بهذه الطريقة، فقد أصبح في إمكان المتعاملين تسجيل خدماتهم في أي جهاز للصرف الآلي ومن ثم يتم تطبيق هذه المعاملات بناءًا على الرقم السري الخاص بالبطاقة الشخصية وباستخدام بطاقة الصرف الآلي الخاصة بهم.
[قارن بطاقات الائتمان في الامارات]
وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من البنوك في الإمارات لم تبدأ بالفعل بتطبيق مثل هذه الخدمات ولا تزال ضمن نطاق دراسة المفهوم، في حين أن العملاء يبحثون عن استخدام التكنولوجيا الفائقة لتيسير معاملاتهم اليومية. في العام الماضي، بدأ بنك أبو ظبي الوطني بالسماح باستخدام الهوية الإمارتية بدلاً من البطاقات المدفوعة مقدماً، مع تحديد الخدمات على أولئك الذين لديهم تلك البطاقات بالفعل. وقد كان واجباً على العملاء تسجيل تلك الخدمات على بطاقات الهوية الخاصة بهم، كما تم التصريح بأن جميع البطاقات التي صدرت بعد ديسمبر 2014 سوف تتمتع بتلك الميزة بشكل تلقائي.
فوائد استخدام بطاقة الهوية عند الهجرة والسفر
قد يكون معظم السكان على دراية بنظام البوابة الإلكترونية أو البوابة الذكية التي تحتوي عليها مطارات الإمارات، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير منهم لا يعلم بأنه يمكن ربط بطاقة الهوية الخاصة به بالبوابة الإلكترونية، ويُمكن تنشيط هذه الخدمة لمدة عامين على بطاقة الهوية مقابل سداد رسوم بقيمة 150 درهم إماراتي من خلال أي من مراكز خدمات الهوية الإماراتية أو مكاتب إدارة الجنسية والإقامة في جميع المطارات على مستوى الدولة.
بمجرد تمرير بطاقة الهوية الإماراتية خلال إحدى البوابات الإلكترونية، يتوجب على المسافر إجراء مسح ضوئي لأصابعه على شاشة مخصصة لذلك، وبمجرد أن يتم التحقق من البيانات تنفتح البوابة ومن ثم يتوجه المسافر إلى منطقة الأمتعة والحقائب، متجاوزاً الحاجة إلى الانتظار طويلاً حتى يأتي دوره.
[قارن باقات تأمين السفر في الامارات ]
التأمين الصحي
يبدو أن التأمين هو الأفق الجديد للتقنيات الحديثة الخاصة ببطاقات الهوية. في شهر مارس، أعلنت هيئة الصحة في دبي أن جميع بطاقات التأمين الصحي الحكومي سوف يتم دمجها مع بطاقات الهوية الإماراتية اعتباراً من بداية عام 2016.
وفي الشهر الماضي، صرحت شركة ضمان (أكبر شركات التأمين على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة) بأنها تخطط حالياً لاستخدام بطاقات هوية الإمارات العربية المتحدة كوسيلة لتحديد الهوية للمرضى الذين يزورون المستشفيات. تهدف هذه الخطوة إلى تمكين شركة ضمان من جمع معلومات حقيقية وفعلية عن الخدمات والتحويلات التي يتم تقديمها، بما يضمن أن جميع العمليات تتم في أجواء من الشفافية الكاملة، ناهيك عن أن مثل هذا الإجراء سوف يخفض الحاجة إلى الملفات والمستندات الورقية إلى أقل ما يُمكن.
