المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى اللحاق بالقطار الرقمي، كما يقول فيكرام شادا، نائب رئيس التسويق في شركة “دو”. يخبرك فيكرام بالأشياء الخمسة والتي يجب عليك فعلها الآن للنجاح في العصر الرقمي.

نعيش اليوم في أوقات مثيرة. وتيرة التغيير المستعرة، تعمل على تغيير شكل الأعمال بمعدل خمس مرات اسرع من ثورة الانترنت ذاتها منذ خمسة عشر عاما مضت. العالم يتحول إلى الرقمية، وهذه الموجة الجديدة ما هي إلا نتاج لتعطل نماذج العمل التقليدية بواسطة الوسيط الرقمي.

التحولات إلى الرقمية تم تسريعها بواسطة ثلاث عوامل  حاسمة:

  • التكنولوجيا، التي توفر الخدمات والتطبيقات الرقمية
  • الهاتف الجوال والذي أصبح أسلوب حياة – وشاشة الهاتف المحمول هي أكثر الشاشات أهمية لدى المستهلكين
  • التخصيص: الانتشار المطلق للنظام الرقمي، زمانيا ومكانيا، يقدم للعميل الخدمة كما يريدها أو تريدها.

فكّر برقمية:

إذا أردت أن تصبح واحدا من الشركات الصغيرة و متوسطة للجيل القادم، فأنت بحاجة إلى فهم واعتناق النظام الرقمي. تلك هي القناة التي لا يمكن إغفالها ولابد أن تكون جزءا من استراتيجيتك الأساسية.

تساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنحو 40 – 60% من إجمالي الناتج المحلي في معظم الإقتصادات وتقدم 80 – 95% من التوظيف المحلي؛ لذلكو من أجل ازدهار اقتصاد أي دولة، فإن تبني القنوات الرقمية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو مفتاح النمو.

واحد من الأسباب الرئيسية  للاقتصاد الأمريكي العملاق هو كيفية تمكن رواد الأعمال هناك من ابتكار شركات بمليارات الدولارات باستخدام النظام الرقمي وترك الطريقة التقليدية في عمل المشاريع.

الدعاية الشفهية:

اليوم، الوسيلة الإعلامية الأقوى هى الدعاية الشفهية. كان ينقص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الماضي وسائل لنشر آرائهم باستثناء شركات قليلة. اما في عصر اليوم الرقمي، فإن التوصية الشفهية وسيلة مختلفة تماما.

مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، لينكدإن، البريد الإلكتروني والمدونات تسمح لك بنشر أخبار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسرعة وبتأثير مضاعف، مما يقود إلى وعي أعلى… وتبلغ ذروتها في مبيعات أعلى.

على العكس من ذلك، فإن تقييم سلبي واحد يمكن أن يكون له تأثير سلبي جدا ايضا لذلك من المهم في ظل ذلك العصر الرقمي أن تكون أكثر فطنة ونشاطا.

تزداد الأهمية أكثر فأكثر للشركات الصغيرة والمتوسطة اليوم لأن تدمج  قنوات التواصل الاجتماعي، البريد الالكتروني وتسويق المحتوى كجزء من استراتيجيتها لبناء الوعي، زيادة المبيعات وتقديم خبرة متميزة للعملاء.

الخبرة والمشاركة:

العصر الرقمي يلقي على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفرة من الفرص. الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال الوسيلة الإعلانية، يمكنها السماح للعملاء بتجربة خدماتهم – مثل توفير بعض من المراحل الأولى من لعبة الهاتف المحمول مجانا، كتسويق من لمطور العاب ناشئ – بدلا من مجرد إرسال رسائل حول مميزات تلك اللعبة.

تشهد عقلية وسلوكيات العملاء نقلة نوعية. أرى بوضوح أن طرق الدعاية التقليدية ستتغير. السياق – الوقت والمكان – سيدخل حيز اللعبة.

شركات إعلام الغد الجديدة ستكون قادرة على خدمة الإعلانات المقيدة بالوقت عبر أماكن متعددة ومن خلال الخدمات الرقمية المتاحة عن طريق برمجيات متطورة.

في هذا العالم المتغير بسرعة، فإن التواصل مع العملاء في الوقت الصحيح سيكون هو المفتاح. الرقمية هى التحدث مع الأشخاص المناسبين بالضبط في الوقت المناسب.

البحث

فيما قبل الرقمية، كان البحث من أجل شركة يمكنها خدمة احتياجاتك صعبا وشاقا. في عصرنا اليوم، فإن محركات البحث تضع كامل الشبكة العنكبوتية تحت يدك بنقرة زر تستغرق 0.003 ثانية – ذلك سريع جدا! مع ذلك، فعملاؤك المُحتملون لا يزالون بحاجة إلى ان يجدوا المعلومات التي يبحثون عنها سريعا على موقعك الإلكتروني – حيث يوفر لهم محرك البحث ببساطة لروابط .

لذلك لا تُجبر العملاء على النقر عدة مرات من خلال موقعك للحصول على المعلومات التي قمت بالدعاية لها. العصر الرقمي يسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة أن تركز على ما يحدث بعد النقرة. الوسائل متاحة الآن للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل تنظيم معلوماتهم بطريقة أفضل بكثير.

من خلال البحث، تستطيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إيجاد مصدر ثابت لعملائها، في نفس اللحظة التي يهتم فيها هؤلاء العملاء فيها بأي نوع من الخدمة.

بالبحث يأتي تحسين محركات البحث (SEO) وتسويق محركات البحث (SEM)، واللذان يجب على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تتآلف معها. وهل موقعك الشخصي داعم للهاتف المحمول؟ إذا لم يكن، فكيف ستكون خبرةالعميل المحتمل الذي قد يصل اليك من خلال البحث؟

البيانات والرؤى الواقعية

النظام الرقمي مليء بالمقاييس والنسب، ويمكنه أن يقدم للشركات الصغيرة والمتوسطة الكثير من البيانات والرؤى الواقعية. مما يدفع اعمالهم  إلى الأمام من خلال السماح لهم بالانفاق بشكل صحيح. يجب على مسوقي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن يبلورا حول النظام الرقمي.

مع تطور التكنولوجيا وتطبيقات البرامج، تحليل البيانات، اكتسبت البيانات الواقعية أهمية خاصة.

في نفس الوقت، فإن الإعتقاد القديم حيث 1% من البيانات يحمل 99% من الرؤى يبدو جيدا. تحليل أنماط بحث العملاء على موقعك الخاص يمكن أن يكشف معلومات حيوية تسمح لك بجلب الزيارات وزيادة  المبيعات بشكل كبير.

لإعطائك مثالا حول كيف أن رؤية العميل من خارج عالم الانترنت تم ملاءمتها لعالم الإنترنت، معظم الشباب يقرأون الجرائد من الخلف لان ذلك حيث توجد أخبار الرياضة. اليوم، تعرض البوابات الالكترونية على الإنترنت أخبار الرياضة أولا على شاشة الهاتف المحمول.

تُعتبر منصة التحليل الفورية الكاملة هي ميزة تنافسية جادة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. يمنح الوسيط الرقمي ايضا لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رؤية واضحة حول العائد على الاستثمار (ROI).

هذا في غاية القوة؛ الآن يعلمون تماما كيف تُستخدم أموالهم وأي فوائد سيحصلون عليها. صناعة القرار تصبح أكثر ذكاءً.

خطواتك الرقمية القادمة كشركة صغيرة أو متوسطة

إذا كنت صاحب مؤسسة صغيرة او متوسطة، كرائد اعمال يستعد للبدء، أو كصاحب أي مشروع – اجعل النظام الرقمي مفتاحا رئيسيا في استراتيجيتك. قم بالتالي، الآن –

  1. احصل على موقع داعم لتصفح الهاتف المحمول بأداة بحث قوية.
  2. عيّن مدعم محترف اخدمة تحسين محركات البحث لتصبح شركتك وخدماتك ذات ترتيب أعلى عندما تقوم بالبحث عبر محرك بحث.
  3. عمل استثمار دائم في مجال تسويق محركات البحث هو أمر حتمي، لجلب مزيد من الزوار نحو موقعك، إنشاء عروض وزيادة المبيعات. فذلك يوفر أفضل عائد على الاستثمار.
  4. التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر ولينكد إن هو مفتاح لبناء تواصل جيد مع العملاء وبناء مقاييس للعلامة التجارية. هو أيضا أداة رائعة للاتصال وبناء الوعي – ويساعد في إغلاق عمليات البيع أيضا.
  5. الحصول على منصة تحليل فورية  والتي توفر لمالك المؤسسة الصغيرة والمتوسطة رؤية كاملة حول كيف يتم الاتصال بعملاؤه والتفاعل مع كل الخدمات الرقمية لديه، في مكان واحد – والفرصة لتغيير الأشياء بسرعةو التي لا تؤدي تعمل بشكل جيد.

أنت بحاجة إلى أن تلحق بهذا القطار حتى ينمو مشروعك ويزدهر في عصر النظام الرقمي. المستقبل مبهر لمثل هذه الشركات – انشاء اساس رقمي لاستراتيجيتك يعني أنك سوف تقفز فوق منافسيك.

فيكرام شادا، نائب الرئيس للتسويقبشركة ” دو” ولديه 16 عاما من الخبرة في آسيا، أفريقيا، أمريكا والشرق الأوسط  في قطاع الاتصالات.

نحن ندعو خبراء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للكتابة لنا. اقرأ آراء الزوار الأخرى عن سوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة.