معظمنا يعاني من صعوبة التحكم في النفقات الشهرية عندما يتزامن مع الشهر أجازة طويلة خاصة إجازات الأعياد والمناسبات التي يتطلب الإستعداد لها إنفاق أكبر من المعتاد شهريا، وتبدأ مظاهر العجز في الظهور بعد إنتهاء الاجازة والعودة إلى ممارسة طقوس الحياة اليومية، حيث يفضل كثير من المقيمين داخل دولة الإمارات العربية المتحدة إستغلال فرصة الأجازات الطويلة للسفر إلى بلادهم أو السفر إلي وجهات سياحية لقضاء العطلة، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، مما يؤدي إلي الحاجة إلي مبالغ مالية أكبر من المعتاد عليها في الشهور العادية، كذلك من يقرر البقاء والإستمتاع بالأجواء الهادئة أو الفعاليات المميزة التي تنظمها الإمارات خلال أجازات الأعياد فذلك أيضا يتطلب إنفاقا إضافيا.
[قارن بطاقات الائتمان في الامارات]

هذه هي مجموعة من الخطوات التي ينصح بإتباعها لتقليل الإنفاق وعدم الاضطرار إلى الاستدانة حتى نهاية الشهر.

[5 أنواع من منتجات التأمين تضمن لك حياة مالية أكثر استقراراً]

  • عمل قائمة بالاحتياجات الأساسية الشهرية التي لا يمكن الإستغناء عنها، ويكون ذلك بترتيب الأولويات من حيث الأهمية ومن ثم مقارنة هذه القائمة بالمبلغ المتاح المتبقي حتى نهاية الشهر، وفي حالة خروج تكلفة هذه القائمة عن الميزانية المتبقية، من الممكن مراجعة القائمة مرة أخرى، ومحاولة الاستغناء عن بعض الاحتياجات التي تقل أهميتها قليلا و تأجيلها لنهاية الشهر.
  • تجهيز الطعام منزليا وتوفير الأموال الطائلة التي يتم إنفاقها على الطعام خارج المنزل، والاستفادة من فوائده الصحية.
  • محاولة التقليل من الأنشطة الترفيهية قدر الإمكان، ويمكن الإستغناء عن ذلك بالتجمعات العائلية أو تجمعات الأصدقاء داخل المنزل لقضاء وقت ممتع دون الحاجة إلي إنفاق مبلغ كبير من المال.
  • الإبتعاد التام عن التسوق بلا هدف خلال الأسبوعين القادمين، والتركيز على الأولويات التي تم حصرها مسبقا خاصة وأن فترة الأعياد تشهد إقبالا كبيرا جدا على حركة الشراء والتسوق.
  • تجنب استخدام البطاقة الائتمانية، حيث أن الكثير مننا يحاول تبرير إستخدامها لنفسه بقرب نهاية الشهر وأنه سيقوم بسداد هذا الدين قريبا إلا أن ذلك لا يعتبر حل للمشكلة، بل يعرضك للمزيد من الضغوط المادية التي نحاول هنا تخفيف وطأتها عليك. ونكرر دائما أن البطاقة الإئتمانية ليست إلا خطة بديلة في الحالات الطارئة وأنها ليست أموال شخصية لذلك من الضروري عدم اللجوء إليها إلا عند الضرورة الملحة فقط.
  • إستغلال فرصة عدم وجود الميزانية المعتادة حتى نهاية الشهر، ومحاولة التخلص من السلوكيات المالية السلبية والتي يأتي على قائمتها الإسراف المادي الذي يدمر الميزانية الشهرية، ويدخل الفرد في دائرة مغلقة من الديون يحاول الخروج منها بصعوبة شديدة وخلال وقت طويل، مثال على ذلك مهووسي التسوق أو من يقومون بتغيير سياراتهم كل فترة قصيرة دون وجود مقدرة مادية على ذلك.

يعد الاعتدال من الخصال الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الجميع، من أجل حياة هادئة متزنة بلا ضغوط أو مشاكل من شأنها أن تعكر صفو إيقاع الحياة اليومي، أيضا الإستفادة القصوى من مصادر الدخل المختلفة، وتوظيفها بالشكل الأمثل لتحقيق الأهداف المالية المرجوة.